ورقة سياسية رابحة.. مسؤول يمني يكشف مهمة تحالف واشنطن في البحر الأحمر 

الرئيسية | سياسة | 21 ديسمبر 2023 09:16 م

أصبح الصراع في اليمن سياسي بحت، بالنسبة للقوى الدولية، أكثر من كونه إنساني ومثير بالنسبة لليمنيين الذين تجرعوا مرارة حرب وتشريد لأكثر من ثماني سنوات على التوالي، وسط مساع ضبابية نحو اتفاقات غير مالية لآمال اليمنيين..

حشد نت- خاص:

كشف مسؤول في الحكومة اليمنية الشرعية، ابعاد التحالف العسكري الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر، بمزاعم تأمين خطوط الملاحة الدولية من الهجمات الحوثية.

واعتبر مسؤول حكومي بارز ان تحالف أمن البحر الأحمر الذي انشأته الولايات المتحدة الأمريكية لن يستهدف الحوثي بقدر ما سيعمل على توجيه رسالة له بضرورة التركيز على وظيفته الأساسية.

وقال مندوب اليمن لدى اليونسكو "محمد جميح" خلال تغريدة له " تسعى الولايات المتحدة لتوجيه حروب المليشيات الشيعية نحو الدول العربية السنية، من أجل استمرار الصراع الطائفي، ولذا تقوم تلك السياسة على احتواء المليشيات، لا القضاء عليها".

وأضاف: "وتحالف أمن البحر الأحمر لن يستهدف الحوثي قدر ما سيعمل على توجيه رسالة له بضرورة التركيز على وظيفته الأساسية".

ورقة أمريكية 

في السياق قال محللون سياسيون لـ"حشد نت": إن مليشيا الحوثي ورقة سياسية رابحة بيد واشنطن، تلوح بها في وجه الجميع كلما شعرت بأنها بدأت تفقد تأثيرها ونفوذها في الملف اليمني.

واكدوا، أن وشنطن والأمم المتحدة سببين رئيسيين في تقوية المليشيا الحوثية وهروبها من الوصول إلى اتفاق سلام شامل في اليمن.

وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة قادرة على تدمير القدرات البحرية الحوثية التي تعد في الأساس إيرانية، وتديرها خبرات تلقت تدريبات على أيدي خبراء في الحرس الثوري الإيراني، إلا أنها تغض الطرف عن ذلك، بالمقابل لم تنفذ مليشيا الحوثي اي هجمات عسكرية مباشرة ضد القطع البحرية الامريكية المتواجدة في البحر الأحمر.

واعتبروا هذه التخادمات واضحة ولا تحتاج إلى مزيد من التحليلات والقراءات، وهي امتدادا لمنع القوات المشتركة تحرير موانئ الحديدة واستكمال تحرير المحافظة أواخر العام 2018م، والدفع بالامم المتحدة لتبني قضية الدفاع عن ما أسمته الأخيرة "آثار التحرير على الوضع الإنساني في البلاد".

وكانت الإدارة الأمريكية قد ألغت قرار تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وتحولت علناً إلى حاضنة وحامية لها، واستمرت باستخدامها فزاعة في المنطقة، ما يسهل لواشنطن التحركات خلف هذه الذريعة، بزعم ردع هذه الجماعة.