بعد تبادل ايران وباكستان الضربات.. الجبهات مفتوحة

الرئيسية | أخبار وتقارير | 18 يناير 2024 09:56 م

اوضح محللان سياسيان، جذور الخلافات بين إسلام آباد وطهران وحدود التصعيد المتوقعة بينهما، والرسائل التي يحرص كل طرف على إرسالها بقصف أراضي الآخر.

حشد نت:

بعد تبادل ضربتين عسكريتين بين باكستان وإيران، تبقى الجبهة المتوترة بين البلدين مفتوحة على كل الاحتمالات نتيجة لما وصفه خبراء بـ"الحسابات الخاطئة" للحرس الثوري الإيراني، الذي "فوجئ" برد إسلام آباد.

ويوضح محللان سياسيان، تحدثا لـ"سكاي نيوز" جذور الخلافات بين إسلام آباد وطهران وحدود التصعيد المتوقعة بينهما، والرسائل التي يحرص كل طرف على إرسالها بقصف أراضي الآخر.

ونفذ الجيش الباكستاني ضربات مساء الأربعاء في إيران، حسبما أعلن مسؤول استخباراتي باكستاني.

الضربات نفذت ضد مجموعات مُسلحة مناهضة لباكستان داخل إيران.

وجاءت الهجمات بعد يومين على تنفيذ طهران ضربات ضد "أهداف إرهابية" في باكستان، حسب تعبير إيران.

وعرضت بكين على لسان المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ الوساطة بين البلدين، قائلة: "نحن على استعداد للعب دور بناء في خفض التصعيد في حال رغب الطرفان بذلك". وتحدثت تقارير إعلامية باكستانية عن عدم قبول الوساطة.

خلافات قديمة ورد مفاجئ

وتحدث الخبير في الشؤون الإيرانية وجدان عبد الرحمن لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن دوافع استهداف إيران لجماعة داخل باكستان في هذا التوقيت:

الخلافات الإيرانية الباكستانية قديمة وتأزمت مؤخرا، لأن باكستان تعتقد أن إيران تتعاون مع الاستخبارات الهندية في دعم معارضي بلوش لإسلام آباد، بينما تعتقد إيران أن باكستان تؤوي جماعات من البلوش المعارضين لطهران داخل أراضيها.

الأحداث الأخيرة حسابات خاطئة للحرس الثوري الإيراني الذي يريد نقل المشاكل الداخلية إلى خارج الحدود، عبر إظهار قدرته العسكرية وقوة إيران على الردع.

وارادت طهران كذلك أن توجه لإسرائيل رسالة بأن صواريخها التي وصلت إلى باكستان قادرة على الوصول إلى تل أبيب حال استهدفت إيران، وكذلك رسالة بالقدرة على الردع موجهة لواشنطن والغرب بشأن خلافاتهما معها حول الملف النووي الإيراني.