حشد نت:
قال أسطول المحيط الهادي الروسي، الخميس 28 مارس / آذار 2024م، إن عدة سفن حربية روسية "عبرت مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر"، وذلك وسط الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن، على سفن تجارية.
ونقلت قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، عن الأسطول قوله، إن "الطراد (فارياج) والفرقاطة (مارشال شابوشنيكوف) يشاركان في الرحلة".
يأتي ذلك في ظل صراع النفوذ السياسي والإقتصادي والعسكري الذي تشهده الدول العظمى، تأتي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا في مقدمتها، وتلحق ركبها الصين وإيران، ليتحول البحر الأحمر بفعل الطيش الحوثي (ذراع إيران) إلى ساحة صراع عالمي، من شأنه أن ينعكس على الوضع الاقتصادي والسياسي في اليمن.
والأربعاء، قال الجيش الأميركي، إنه "دمر 4 طائرات مسيرة طويلة المدى" أطلقها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية، في منشور على "إكس"، أن الطائرات المسيرة "كانت تستهدف سفينة حربية أميركية" في البحر الأحمر.
وأكدت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن الأميركية أو قوات التحالف.
وقال البيان، إن هذه الإجراءات "تتخذ لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
وعطلت هجمات الحوثيين التجارة البحرية الدولية إلى حد كبير في البحر الأحمر وقناة السويس.
في مواجهة ذلك، أنشأت الولايات المتحدة قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في ديسمبر، وشنت مع بريطانيا ضربات ضد مواقع للحوثيين في اليمن.
صراع سياسي عسكري
تحول الصراع السياسي الغربي إلى عسكري، ولكنه اختار منطقة الشرق الأوسط ساحة صراع له، لتحقيق مكاسب على حساب مصالح شعوب المنطقة التي يأتي الاستقرار والأمن في مقدمتها.
واستفادت الدول الغربية من الصراع الطائفي الذي تكرّسه طهران في منطقة الشرق وتسليح اذرعها ودعمها لوجستيا، للنأي بنفسها وحماية بلدانها من الدمار، والتسابق نحو الشرق بمزاعم مواجهة أذرع إيران وبينها مليشيا الحوثي في اليمن، ولكنها خدمة هذه الجماعات أكثر مما ألحقت بها من ضرر، ويأتي اليمن في صدارة هذه البلدان المتضررة.
وتوسعت دائرة الضرر "الحوثي- الإيراني" إلى البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، وهي البيئة البحرية التي جعلت من اليمن موقعا استراتيجيا عالميا، تتسابق عليه طهران ودول أوروبا، لينعكس هذا الصراع على وضع المواطن اليمني إقتصاديا وأمنيا. وبات لغما في مستقبل استقراره الذي لا ترغب به المليشيا الحوثية، باعتباره بداية نهايتها.