حشد نت:
كشف الطالب في قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء، ومندوب دفعته، عبد الله البليلى، قبل إغتياله بساعات عن قاتليه بالاسماء بينهم قيادات الصف الأول في مليشيا الحوثي، وثلاثة من أخواله.
وفي تفاصيل الجريمة، أقدمت مليشيا الحوثي على تصفية الطالب عبدالله البليلي، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد أن حاول مغادرة العاصمة المختطفة صنعاء.
عبدالله البليلي قبل مقتله بثلاث أيام، نشر عدة منشورات على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، توقع فيها تصيفته وحدد الجناة بالاسم، والتقط عدة صور تثبت مغادرته صنعاء على متن باص أبيض يتبع شركة البراق ويحمل لوحة برقم (4108 فاصل 6).
واليوم الجمعة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر مقتل البليلي وسط غموض يكتنف الجريمة.
وكتب الضحية اول منشور قبل خمسة أيام، توقع فيه وقوع حادث للباص الذي سيسافر معه، قائلا: خلاف لمسالة سيناريوهات الاختطاف او قطاعين الطرق.. هناك أمر اخطر الا وهو حادث مروري ينسب سببه للسائق أو أي شيء آخر يعزلهم عن تنفيذ ما يرجوه.. لذلك وهنا اقول ان اي حادث سيحدث للباص سيتحملون مسؤوليته كامله كيفما كان الحادث.
وقبل ثلاثة أيام، نشر عبد الله الصور المرفقة، مع بيانات الباص الذي سافر على متنه من صنعاء قبل التحرك، ثم كتب منشور آخر يقول فيه انه ربما معه فوق الباص قتلة مأجورين يطاردونه. وحمل المسؤولية هذه المرة سلطة الأمر الواقع في صنعاء قائلا: "قد يكون هناك قتله في الباص، اتحدث من هنا صنعاء في وقت الانطلاقه".
واضاف البليلي: "هذا بلاغ للنائب العام والرأي العام وللجميع، احمل المسؤولية كاملة كل من سلطات صنعاء متمثله، بـ"محمد علي الحوثي وجناحه العسكري ابو علي الحاكم، وعدنان محمد صالح البليلي، وحسن صالح قاسم البليلي، عبدالواحد صالح حمود البليلي واخوته".
وبعد المنشور أعلاه بساعة، اكد البليلي ان هاتفه مزود بخاصية التتبع وقال اذا اختفيت تابعوا تلفوني، كتب بهذا الخصوص منشور : "ال- GBS الخاص بي في هاتفي مفتوح للتتبع حتى عبر بوردة النظام يمكن تتبعه بالاقمار الصناعية.. متى ما اختفى فالامر مختلف".
وبعد خمس ساعات نشر الضحية فيديو غريب جداً صوره سكرين شوت من هاتفه من أجل أن يبين موقعه في الخريطة، وتبين انه كان وصل إلى محافظة الجوف مديرية الحزم الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وكتب مع الفيديو هذا المنشور: "من هنا من الجوف وقبل دخول الصحراء تناسوا كل الفيديوهات القادم شيء جديد.. لم اتمكن من تصوير فيديو لكن الفديو هذا يكفي للتاكيد".
وفي سياق متصل، كتبت الدكتورة في قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء، سلوى دماج، اليوم الجمعة، نعي مؤثر عبرت فيها عن حزنه الشديد على مقتل طالبها المتميز الخلوق، في منشور على حسابها بموقع فيس بوك قالت فيه: "عبد الله البليلى طالب قسم العلوم السياسية ومندوب دفعتة فى جامعة صنعاء ، الطالب الممتلى بالحياة والطموح يقتل اليوم".
واضافت سلوى دماج : "اتذكر المرة الأولى التي قابلت فيه عبدالله في قاعة الدرس طالبا شديد التهذيب بوعي جمهوري متقد وذكاء حاد يمكنه من فهم أعقد السياقات السياسية".
وأشارت إلى أنه : "كان حضوره هادئا ومطمئنا تحيط به هالة ويحيط به كل زملاءه طلبا للعون والصداقة".