حصار حوثي خانق على بلدة جنوب غرب الجوف لليوم الثالث

حشد نت:

تفرض مليشيا الحوثي حصاراً مطبقاً لليوم الثالث على التوالي على منازل المواطنين في مديرية الخَلَق جنوب غرب محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن.

مصادر قبلية اكدت، ان مليشيا الحوثي تواصل فرض طوق أمني خانق على السكان من قبائل "الفقمان همدان" في مديرية الخَلَق من عدة اتجاهات بعد استقدامها ارتالاً عسكرية تابعة لما تسمى بالمنطقة العسكرية المركزية التي يقودها شقيق زعيم المليشيا "عبد الخالق الحوثي" من صنعاء لمحاصرتها.

المليشيا الحوثية كثفت في ذات الوقت من نشر الأطقم والآليات العسكرية المدججة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في مداخل ومخارج المنطقة المحاصرة، ومنعت اسعاف المرضى وقيدت تحركات السكان.   وكانت قبائل "الفقمان همدان" سلمت عددا من الرهائن لمليشيا الحوثي للوساطة المحلية لتهدئة الوضع وحكمتها قبليا بضمانة عدد من الوجهاء والمشايخ جراء حادثة مقتل القيادي "محمد أحمد المراني" المكنى "أبو صابر"، وإصابة آخر التي قالت انها وقعت بالخطأ بغرض رفع الحملة العسكرية الحوثية التي تحاصر منازل السكان وتفاقم معاناتهم، لكن دون جدوى.

ويوم الجمعة، قتل قيادي في مليشيا الحوثي يدعى محمد أحمد المراني "أبو صابر"، برصاص مسلحين قبليين في مديرية الخلق، أثناء مروره في الطريق العام بالتزامن مع اشتباكات بين قبيلتي "الفقمان" من مديرية الخلق، و"آل حمد" من مديرية المتون، نتيجة ثأر قديم بين القبيلتين.

وتسببت الاشتباكات في إصابة سيارة القيادي الحوثي ما أسفر عن مقتله وإصابة مسلح آخر كان على متن السيارة، وفقا لمصادر محلية.

وتقول مصادر محلية إن الصراع بين "الفقمان" و"آل حمد" تغذيه قيادات في ميليشيا الحوثي تقف إلى جانب "آل حمد" الذين ينفذون العمليات على متن الأطقم العسكرية، بهدف الاستيلاء على أراضي "الفقمان".

وعمدت مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية إلى السطو على أراضٍ واسعة من أملاك المواطنين في الجوف ضمن عمليات نهب ممنهجة طالت عدداً من مديريات المحافظة الخاضعة لسيطرتها وسط مقاومة قبلية مسلحة.