حشد نت - عدن
طالبت الحكومة اليمنية مختلف دول العالم لأن تحذو حذو الحكومة الاسترالية، والعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وفرض القيود على التجارة والعلاقات الدولية معها، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم، ودعم الحكومة الشرعية لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "إن إدراج الحكومة الأسترالية مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، كمنظمة إرهابية، لتورطها بشكل مباشر في الهجمات التي طالت السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، خطوة هامة على طريق تبني استراتيجية دولية شاملة لمواجهة الخطر الذي تمثله على الأمن والاستقرار في اليمن والاقليم والعالم، وهو تهديد تم تجاهله والتقليل من التحذيرات بشأنه طيلة السنوات الماضية".
وأضاف معمر الإرياني "أن مليشيا الحوثي استخدمت منذ ظهورها العام 2004م القوة والعنف غير المشروع بقصد خلق حالة من الرعب والإخضاع والتهديد العام للدولة والمجتمع، ووجهت بعد سيطرتهم على الدولة بانقلاب مسلح في 2014، إمكانات الدولة ضد خصومها ومنافسيها من الأطراف السياسية والسكان العاديين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومارست التمييز العنصري على أساس عرقي ومذهبي لتحقيق اهدافها السياسية".
وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي تورطت طيلة فترة الانقلاب في سلسلة من الأنشطة التي تتناسب مع تعريف الإرهاب، وابرزها (الهجمات القاتلة ضد المدنيين، واستخدام الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المُصنعة في إيران لقصف المدن الآهلة بالسكان، والخطف، والاحتجاز والاخفاء القسري، وتصفية المعتقلين، التعذيب والاغتصاب في المعتقلات، وتدمير المنازل ونهب الممتلكات، تجنيد الأطفال، وزراعة الألغام، قمع ومصادرة الحريات، وتقييد حرية النساء، وفرض الأفكار المتطرفة) وكل هذه الأفعال تُظهر نمطاً واضحاً من السلوك الإرهابي.
وأدرجت الحكومة الأسترالية، اليوم الخميس، مليشيات الحوثي الارهابية، كمنظمة إرهابية بموجب مجموعة القانون الجنائي للعام 1995 (القانون الجنائي).
وقالت الحكومة الاسترالية في بيان "أدت الهجمات العنيفة التي شنتها المليشيات الحوثية الارهابية في خليج عدن والمنطقة المحيطة بها إلى مقتل مدنيين واحتجاز رهائن وتعطيل شديد للحقوق والحريات الملاحية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة العربية، مما أدى إلى تقويض الأمن البحري والازدهار العالمي".
وفي السابع عشر من فبراير الماضي، دخل قرار الولايات المتحدة تصنيف مليشيات الحوثي "جماعة إرهابية عالمية" حيز التنفيذ، بغرض قطع التمويل والأسلحة التي تستخدمها لمهاجمة أو اختطاف السفن في ممرات الشحن الحيوية بالبحر الأحمر