حشد نت - وكالات
ردت الحكومة البريطانية على تعليقات الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بشأن أعمال شغب شهدتها البلاد في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس الاثنين، إن العنف جاء من أقلية صغيرة من الناس الذين "لا يتحدثون باسم بريطانيا"، بحسب ما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
كما أضاف: "لا يوجد مبرر لتعليقات مثل هذه. ما رأيناه في هذا البلد هو بلطجة منظمة وعنيفة لا مكان لها، سواء في شوارعنا أو عبر الإنترنت".
وكان ماسك علق، الأحد، على أعمال الشغب الأسوأ في بريطانيا منذ 13 عاما قائلا إن "الحرب الأهلية حتمية"، وذلك على منشور يتضمن فيديو يظهر عنفا في بريطانيا.
وجدد الملياردير الأميركي انتقاداته إلى ستارمر مرة أخرى، مساء الاثنين، ردا على بيان رئيس الوزراء بشأن حماية المجتمعات والمساجد المسلمة.
وقال ماسك على "إكس" ردا على مقطع فيديو لرئيس الوزراء البريطاني: "ألا ينبغي أن تقلق بشأن الهجمات على جميع المجتمعات؟".
وكان ستارمر تعهد يوم الاثنين بفرض "عقوبات جنائية سريعة" على مثيري الشغب المتورطين بأعمال عنف وقعت مؤخرا، بعدما ترأس اجتماع أزمة بمقر الحكومة في "داونينغ ستريت".
وقال ستارمر لوسائل الإعلام إن أولويته "المطلقة" هي وضع حد للفوضى، وأن "تكون العقوبات الجنائية سريعة".
واندلعت أعمال العنف عقب حادث طعن أدى إلى مقتل 3 فتيات في مدرسة للرقص بشمال غرب البلاد منذ أسبوع. وما زال الوضع هشا، إذ يتأثر بمعلومات مضللة يتداولها مؤثرون من أقصى اليمين عبر الإنترنت بشأن هوية مرتكب حادث الطعن.
ومنذ بدء المواجهات، أوقفت الشرطة أكثر من 378 شخصا، بحسب ما أعلنت، الاثنين، وهذا العدد مرشح "للازدياد كل يوم" ما دام المحققون يواصلون تحديد هويات مثيري الشغب وتوقيفهم، بحسب ما صرح رئيس الشرطة، غايفين ستيفنز.
ومنذ هجوم الطعن بمدينة ساوثبورت، اندلعت أعمال شغب واشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مناهضين للمهاجرين، كما اشتبك هؤلاء أحيانا مع متظاهرين مناهضين للعنصرية، وذلك في كل أنحاء إنجلترا وأيرلندا الشمالية من ليفربول (شمال غرب) إلى هال (شمال شرق)، وبلفاست (شمال غرب)، وليدز (شمال)، وسندرلاند (شمال شرق) وبريستول (جنوب غرب).
ورفعت المسيرات شعار "كفى" في إشارة إلى وصول مهاجرين يعبرون بحر المانش على متن قوارب مطاط.
وشهدت الاحتجاجات، الأحد، أعمال عنف طاولت فندقين يأويان طالبي لجوء.