حشد نت - إب
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، مساعيها الهادفة للسطو على آثار منطقة "العود" التاريخية بمحافظة إب وسط اليمن، في ظل عمليات نبش وتنقيب تشهدها المحافظة من قبل عصابات متخصصة بتهريب الآثار ومرتبطة بقيادات في مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي تمارس ضغوطات هائلة على مواطنين بعهدتهم آثار يمنية قديمة في مناطق مخلاف "العود" بنادرة إب، بهدف السطو عليها والمتاجرة بها في الخارج.
وأضافت المصادر، أن المليشيا الحوثية قامت باستقدام لجنة تابعة لها، بذريعة حصر القطع الأثرية الموجودة بعهدة مواطنين منذ 2003م، بناء على اتفاق جرى بين السلطات المحلية وأبناء المنطقة آنذاك قضى بإبقاء غالبية الآثار لدى أبناء المنطقة كعهد في صناديق خاصة مصممة من قبل بعثة ألمانية قامت بعملية التنقيب حينها.
وأوضحت المصادر، أن المليشيا بدأت بحصر وكسر بعض الصناديق التي تحوي مئات الآثار في منطقة "ذودان" بعزلة الفجرة بمديرية النادرة شرق إب، فيما رفض آخرون كسر تلك الصناديق وسط ممانعة مجتمعية واسعة لتلك المساعي.
وشككت المصادر وأبناء المنطقة، بمساعي المليشيا التي قالوا بأنها تتخذ من حصر تلك القطع ذريعة لنهبها والسطو عليها وتهريبها للمتاجرة بها، فيما يرى أبناء المنطقة فيها تاريخهم وحضارات يمنية عريقة نشأت في مناطقهم.
ومنذ أسبوع يتواجد العشرات من المسلحين في منقطة "المغربة" المطلة على مداخل قرية "ذودان" وقرى أخرى بعزلة الفجرة بمديرية النادرة، وهم من خارج محافظة إب ويتوزعون على خيام، في الوقت الذي تم إبلاغ الجهات المعنية بالمديرية والخاضعة للمليشيا، من قبل الأهالي بتواجد عناصر مسلحة من خارج المحافظة في المنطقة، غير أن تلك الجهات أوضحت أن تلك العناصر مرتبطة بآثار "العود"، في الوقت الذي زادت مساعي المليشيا للسطو على الآثار الموجودة في المنطقة.
وبحسب مصادر عاملة في مجال الآثارـ فإن مليشيا الحوثي أبرز من يقوم بنهب الأثار وتهريبها، خصوصا وأن تلك المهام مرتبطة بقيادات حوثية عليا، حيث كثفت المليشيا اعتداءاتها خلال الأشهر والسنوات الماضية، ضد كثير من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في البلاد.
وتتعرض المعالم الأثرية في محافظة إب وسط اليمن، لأعمال النبش والتنقيب والعبث والسرقات منذ سيطرة المليشيا عليها في منتصف أكتوبر 2014م، من قبل عصابات متخصصة ومرتبطة بقيادات عليا في المليشيا، حيث تعرض متحف "ظفار" التاريخي لعمليات نهب وسرقات عدة من بينها ختم لأحد الملوك الحميريين، وأحد النقوش الذي يوثق حقبة من تاريخ اليمن القديم، والعشرات من القطع الأثرية القديمة.