حشد نت:
أجبرت مليشيا الحوثي، الطلاب والموظفين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرتها على طلاء وجوههم باللون الأخضر.
يأتي ذلك ضمن سياسة ما كان يعرف لدى حكم النظام الكهنوتي لعائلة حميد الدين قبل ثورة 26 سبتمبر بـ"القطرنة"، مع فارق اختلاف الطريقة، كمقياس تتخذه المليشيا لمعرفة درجة الولاء والاستجابة لتوجيهاتها.
وافادت مصادر تربوية، بأن مليشيا الحوثي أجبرت الموظفين وطلاب المدارس في صنعاء ومختلف مناطق سيطرتها على طلاء وجوههم باللون الأخضر احتفاءً بالمولد النبوي.
وذكرت مصادر عديدة، أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً هددت بطرد الطلاب وفصل الموظفين الذين يرفضون طلاء وجوههم.
ولفتت إلى ان مليشيا الحوثي وزعت دعوات للطلاب والطالبات لحضور فعالياتها الطائفية، وتوعدت بمعاقبة الطلبة الذين لم يحضروا أولياء أمورهم في الساحات التي تحددها المليشيا لحضور الفعاليات والأنشطة الطائفية.
في السياق، قالت مصادر تربوية إن مليشيا الحوثي أجبرت الطلاب والطالبات على دفع مبالغ مالية تتراوح بين (300 ـ 500) مقابل شراء مستلزمات للاحتفاء بالمولد النبوي (أعلام وقبعات خضراء) التي حولتها المليشيا إلى مناسبة للحشد وإعلان التبعية والولاء لها، مهددة بخصم درجات على الرافضين.
وتستغل مليشيا الحوثي الفعاليات الطائفية لشرعنة وجمع أموال لتمويل مشاريع القتل والدمار والثراء الشخصي، وهو ما يُلاحظ من خلال الاستنفار الواسع للمليشيا استعداداً لجني الأرباح من المنهوبات والجبايات التي حولت حياة المواطنين إلى جحيم.