حشد نت:
في الوقت الذي تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيداً حاداً، تتخذ منه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حججاً، لفرض هيمنتها في المنطقة وتعليقها الكثير من القضايا في مقدمتها الأزمة اليمنية التي غالباً ما ترجع حلها إلى قضية فلسطين العالقة في ادراج المفاوضات الدولية منذ عقود، يأتي المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطة متضاربة.
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن “هانس غروندبرغ”، الثلاثاء 15 اكتوبر /تشرين الاول، أن الحل السلمي في اليمن هو المسار الأكثر جدوى، وهو قابل للتحقيق.
جاء ذلك في إحاطته أمام مجلس الأمن، مجدداً التأكيد على أن مناقشاته مع الأطراف اليمنية والدولية، تؤكد أن الحل السلمي في اليمن هو المسار الأكثر جدوى، وأن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم دولي مستمر وموحد.
في الوقت نفسه، يقول إن حل الأزمة اليمنية مرهونا بأزمة الشرق الأوسط، والأخيرة تزداد رقعتها اتساعاً، في دلالة واضحة على التمييع الأممي لحل الأزمة اليمنية، واستخدام الولايات المتحدة والأمم المتحدة من مليشيا الحوثي ورقة ابتزاز سياسية..
وشدد على ضرورة أن تُثبت الأطراف التزامها بالسلام عبر اتخاذ خطوات ملموسة نحو وضع خارطة طريق تشكل أساسات ضرورية لتحقيق السلام في اليمن،
وتحدث غروندبرغ عن البدء في عقد جلسات حوار سياسي مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، بمشاركة فعالة للنساء
وأشار إلى أن هناك هدوء نسبي على الجبهات رغم بعض التصعيدات العرضية، كما تظل قنوات التواصل مع القيادات العسكرية العليا نشطة.
معبراً عن “امال المجتمع الدولي في إمكانية حل النزاعات عبر التعاون الدولي والدبلوماسية، ونقل تطلعات الشعب اليمني، وحثّ المجلس على التكاتف من أجل وقف نزيف الدم ودعم كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام”.
وحول هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل في اليمن، أعتبر “هانس” إن “هذا التصعيد يعرض آمال السلام والاستقرار للخطر، ويشغل التركيز بعيداً عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن”
وأشار إلى أن هذا العام صعباً بشكل خاص على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة، بسبب الاعتقالات التعسفية التي شنتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابياً، موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المجتمع المدني”.
ونوه إلى ان الاعتقالات الحوثية المصحوبة باتهامات مبهمة وكاذبة وغياب تام لأي إجراءات قانونية عادلة، تهدف إلى تشويه السمعة وخلق بيئة من الخوف وانعدام الثقة.