لليوم الثالث عشر.. إسرائيل تواصل هجومها الدموي على شمال غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة

الرئيسية | أخبار وتقارير | 17 اكتوبر 2024 02:17 م

لليوم الثالث عشر.. إسرائيل تواصل هجومها الدموي على شمال غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة

حشد نت - متابعات

لليوم الثالث عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي الخميس هجومه البري على شمال قطاع غزة، مستهدفًا بشكل رئيسي مخيم جباليا، ضمن عملية عسكرية وُصفت بـ"الإبادة الجماعية" و"التجويع" التي تهدف، بحسب مصادر فلسطينية، إلى تهجير السكان نحو الجنوب.

شهود عيان ومصادر محلية وطبية أفادت لوكالة الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي يواصل تكثيف قصفه العنيف على المناطق السكنية، ما أدى إلى تدمير واسع في الأحياء والمنازل، وسط أزمة إنسانية متفاقمة بسبب نقص الغذاء والمياه.

الهجوم الذي بدأ في 6 أكتوبر/تشرين الأول جاء بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، فيما يرى الفلسطينيون أن الهدف الحقيقي هو تهجير السكان وفرض سيطرة على المنطقة الشمالية للقطاع.

مصادر محلية أكدت للأناضول أن الجيش الإسرائيلي يحاصر بشدة مخيم جباليا، الذي يضم حوالي 200 ألف فلسطيني، ويمنع وصول المواد الأساسية مثل المياه، الغذاء، الوقود، والدواء، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وفي بيان لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني، أفادت الطواقم بأنها تمكنت من إخماد حريق كبير شب في منزل عائلة "صالحة" بمخيم جباليا عقب استهدافه من الجيش الإسرائيلي، وفي حادث آخر، قتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة "خليفة" التي تأوي نازحين في منطقة الشيخ زايد ببيت لاهيا، ما أدى إلى اشتعال النيران في أجزاء من المدرسة وتسبب بإصابات نقلت إلى المستشفى الإندونيسي للعلاج.

كما تعرضت عدة منازل في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا لقصف مدفعي مكثف، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم بسبب كثافة القصف، وفي مناطق أخرى من شمال القطاع، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مكثف على محيط منطقة الصفطاوي، بينما استهدفت الطائرات المسيرة الإسرائيلية المواطنين ومنازلهم.

 

في مدينة غزة، قصفت القوات الإسرائيلية أحياء الزيتون والصبرة بشكل مكثف، ما أسفر عن دمار كبير في البنية التحتية والمباني السكنية. وأفاد شهود عيان بتقدم محدود للآليات الإسرائيلية على شارع صلاح الدين قرب مخيم النصيرات، وسط إطلاق نار من الطائرات المسيرة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل وإصابة أكثر من 141 ألف فلسطيني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، بالإضافة إلى دمار واسع ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، ورغم القرارات الدولية بوقف الحرب وتحسين الأوضاع الإنسانية، تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية، متحدية المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية.