ما هي قاذفة الشبح 'بي-2' التي استخدمتها الولايات المتحدة لقصف مخازن حوثية تحت الأرض؟

الرئيسية | أخبار وتقارير | 17 اكتوبر 2024 10:33 م

واشنطن أرادت من هذه الضربات توجيه رسالة مباشرة إلى إيران بأنها قادرة على استهداف إنفاقها وسراديبها العسكرية ومفاعلاتها النووية بسهولة.

حشد نت:

نفذت الولايات المتحدة عدة ضربات جوية بواسطة قاذفات لم يسبق لها أن استخدمتها من قبل في هجماتها على الحوثيين، في رسالة تهديد مباشرة ارادت أن تبعث بها إلى طهران.

قال وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” اليوم الخميس، إن سلاح جو بلاده استخدم قاذفات “بي 2” في قصف مواقع لتخزين أسلحة تحت الأرض تابعة لمليشيا الحوثي.

وذكر “أوستن” في بيانات نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية أن القصف تم بأوامر من الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، بواسطة قاذفات “بي 2” استهدفت بـ 15 غارة 5 مواقع عسكرية للحوثيين كانت تستخدم لتخزين الأسلحة تحت الأرض في محافظتي صنعاء وصعدة.

وهذا هو أعلى تصعيد عسكري أمريكي ضد مليشيا الحوثي منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة واشنطن في 18 ديسمبر/كانون الثاني 2023 ردا على الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.

وطوال قرابة عام من القصف الأمريكي البريطاني لأهداف مليشيا الحوثي ظل القصف مقتصرا على استهداف قاذفات ومسيرات يتم إطلاقها باتجاه أهداف في البحر الأحمر.

فما هي قاذفة الشبح “بي 2” التي استخدمها سلاح الجو الأمريكي لقصف مواقع للحوثيين؟

تعتبر قاذفات الشبح “بي 2” من أفضل الطائرات الحربية الأمريكية لأنها تتمتع باستراتيجية طويلة المدى، وأنتجتها شركة “نورثروب غرومان” لصالح القوات الجوية الأمريكية.

وتتميز الطائرة “بي 2” بتقنيات تشويش يصعب على الرادارات التقاطها، واكتشافها.

تعتبر طائرات “بي 2” فخر الصناعة الأمريكية وتملك الولايات المتحدة الأمريكية منها 21 طائرة فقط بسبب ارتفاع تكلفة تصنيعها والتي تصل إلى أكثر من 2 مليار دولار أمريكي.

كما تتميز الطائرة “بي 2” بالقدرة على الطيران لمسافة 11 ألف كيلومتر دون الحاجة للتزود بالوقود، ويمكنها التحليق على ارتفاعات تصل إلى 15 ألف متر.

تستطيع “بي 2” حمل أسلحة تقليدية أو نووية، ويمكنها حمل 80 قنبلة من قنابل الأغراض العامة أو 16 قنبلة نووية من نوع “بي 61” و “بي 83”.

وتملك “بي 2” نظام توجيه دقيق لضرب أهدافها بدقة عالية مثل المنشآت العسكرية والمطارات والمصانع ومحطات الطاقة.

دخلت طائرة “بي 2” الخدمة في سلاح الجو الأمريكي عام 1997، وشاركت في عدة حروب أبرزها، حرب كوسوفو عام 1999، والحرب في أفغانستان، وحرب العراق، والعمليات ضد تنظيم الدولة.

وذكر مراقبون عسكريون، أن واشنطن أرادت من هذه الضربات توجيه رسالة مباشرة إلى إيران بأنها قادرة على استهداف إنفاقها وسراديبها العسكرية ومفاعلاتها النووية بسهولة.

ويشرف الحرس الثوري الإيراني على جميع الهجمات الحوثية في البحرين الأحمر والعربي، منذ نوفمبر الماضي، وسط رغبة أمريكية صريحة استمرت لنحو عام كامل، لغرض توفير حججا لنفسها في نشر بوارجها وفرقاطاتها العسكرية في عرض البحر.