حشد نت:
كشف الباحث في تتبع ورصد آثار اليمن، عبدالله محسن، الأحد، عن بيع "بورتريه من آثار اليمن" في مزاد مونتي كارلو في إمارة موناكو.
يأتي ذلك امتداداً لسلسلة عمليات بيع مئات القطع الأثرية اليمنية في مزادات عالمية، في الوقت الذي تقابل وزارة الثقافة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المطالب الشعبية بالتحرك، بـ "إذن من طين وأخرى من عجين"..
واوضح الباحث ان "تمثالا من آثار اليمن من الكالسيت يعود للقرن الأول الميلادي، يصور بورتريه ذكر بنحت بارز، محفوظ بشكل جيد في الجزء العلوي، بينما الجزء السفلي متضرر جزئيا".
واضاف: "الوجه منحوت بدقة عالية مع عيون لوزية كبيرة، وحواجب ولحية كانت مثبتة بتقنية معينة، الأنف طويل ومدبب مع شارب صغير مميز، والشعر قصير ويترك الأذنين كبيرتين وواضحتين".
وأوضح أنه "يوجد تحت البورتريه نقش جزئي بالمسند، ربما يشير إلى المتوفى".
ولفت محسن إلى أن "هذا التمثال من مقتنيات تاجر الآثار الفرنسي فرانسوا أنتونوفتيش، المشهور بمجموعته من التماثيل الأثرية اليمنية من الجوف".
وبين أنه تم "بيع التمثال في مزاد أوتربنتي بتاريخ 30 مارس 2022، ثم بيع للمرة الثانية يوم الإثنين الماضي 21 أكتوبر 2024 م في مزاد مونتي كارلو في إمارة موناكو".
في السياق، طالب عشرات اليمنيون الحكومة الشرعية ووزارة ثقافتها بتحمل مسؤوليتها إزاء ما تتعرض له آثار اليمن، من عمليات تهريب وبيع، في سطو ممنهج على حضارة شعب بأكمله.
وأكدوا أن رئاسة الحكومة ووزارة الثقافة والإعلام ملزمة بتتبع عمليات التهريب أو البيع، والمطالبة بإعادة القطع المسروقة والمنهوبة، وعقد مؤتمرات صحفية لمكاشفة الشعب فيما تتعرض له حضارته وهويته.
وطالبوا بسرعة التحرك الفوري والجاد، ومخاطبة الجهات المعنية محليا ودولياً، باتخاذ جميع التدابير التي من شأنها حماية الآثار، واستعادة المنهوبات.
واعتبروا الصمت الحكومي لا يختلف في شيء عن الاهمال والفوضى الحوثية، والتي لولاها لما وصل حال الآثار اليمنية إلى هذا المستوى.