تحت الحصار والنار.. شمال غزة يواجه إبادة وتطهيراً عرقياً يومياً

الرئيسية | أخبار وتقارير | 01 نوفمبر 2024 05:31 م

تحت الحصار والنار.. شمال غزة يواجه إبادة وتطهيراً عرقياً يومياً

حشد نت - وكالات 

صعّد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من وتيرة قصفه العنيف على قطاع غزة، مركّزاً نيرانه من الآليات والمدرعات والطائرات المسيّرة على محافظة الشمال، التي تتعرض منذ 28 يوماً لعملية إبادة وتطهير عرقي.

وأشار شهود عيان للأناضول إلى أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت بشكل مكثف مناطق جباليا وبلدة بيت لاهيا وضواحي منطقة الصفطاوي شمال القطاع، حيث يصعب الوصول إلى تلك المناطق المحاصرة، ما يمنع تأكيد عدد الضحايا.

ووفق الشهود، دوت انفجارات شمال القطاع ومدينة غزة، ترافقت مع عمليات هدم واسعة لمبانٍ سكنية في مخيم جباليا، خصوصاً في الأحياء الغربية.

من جانبه، أفاد منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة بغزة، مساء الخميس، بأن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 1200 فلسطيني في محافظة شمال غزة وحدها. وأوضح البرش أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل ممنهج مراكز الإيواء والمدنيين في بيت لاهيا، في ظل وضع كارثي للقطاع الصحي الذي يفتقر إلى الإمكانات.

وأضاف البرش أن "الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر دون رقيب، ويمنع وصول المستلزمات الطبية إلى مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي في شمال غزة".

ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي هجمات غير مسبوقة على شمال القطاع، قبل أن يجتاح المنطقة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، فيما يرى الفلسطينيون أنها محاولة لاحتلال المنطقة وتهجير السكان.

أما في مدينة غزة، فقد أفادت مصادر الدفاع المدني الفلسطيني أن المدفعية الإسرائيلية قصف مناطق شمال المدينة انطلاقاً من محور "نتساريم"، واستهدفت الزوارق الحربية شمال غرب المدينة. كما قصفت المدفعية محيط "المستشفى الأردني" في حي الصبرة جنوب المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار قرب الكلية الجامعية في حي تل الهوى.

وفي جنوب القطاع، استهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية لبلدة القرارة شمال خان يونس، فيما شنت الطائرات الحربية غارات على أراضٍ زراعية في حي النجار بخزاعة شرق خان يونس، مع قصف مدفعي مكثف على مناطق متعددة في رفح.

وتخوض إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم مطلق من الولايات المتحدة، حرباً وُصفت بالإبادة الجماعية على غزة، مخلفةً أكثر من 144 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من المفقودين وسط دمار واسع. وقد تحدّت تل أبيب قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية بوقف المجازر فوراً، واستمرت في ممارساتها التي فاقمت الأزمة الإنسانية الكارثية في القطاع.