هدنة هشّة وتصعيد محتمل.. نتنياهو يهدد بحرب واسعة في لبنان

الرئيسية | أخبار وتقارير | 28 نوفمبر 2024 10:02 م
نتنياهو

نتنياهو

نتنياهو: أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لحرب طاحنة. لم نقل إن ما يجري هو وقف للحرب، بل وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيراً..

حشد نت- تقرير:

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالاستعداد لحرب واسعة النطاق مع لبنان، في حال حدوث أي انتهاك للهدنة المعلنة مع حزب الله. 

جاءت تصريحات نتنياهو، التي أدلى بها اليوم الخميس للقناة 14 الإسرائيلية، لتكشف عن توتر متزايد رغم إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وقال نتنياهو: "تم إزالة التهديد بتسلل حزب الله بريًا إلى شمال إسرائيل، وأنا على يقين أن سكان الشمال يشعرون بالأمان بعدم تكرار سيناريو 7 أكتوبر." مشددًا على أن العمليات العسكرية الأخيرة ساهمت في تقليص هذا التهديد بشكل كبير.

وأضاف "نتنياهو" محذراً: "في حالة حدوث انتهاك جسيم للاتفاقية، أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لحرب طاحنة. لم نقل إن ما يجري هو وقف للحرب، بل وقف لإطلاق النار وقد يكون قصيراً."

تصعيد ميداني

على الرغم من دخول وقف إطلاق النار يومه الثاني، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً للاتهامات والعمليات العسكرية. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه شن غارة جوية على منشأة لتخزين الصواريخ تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.

وأكدت مصادر لبنانية أن القصف أدى إلى إصابة شخصين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. 

وسبق هذا الهجوم غارات مدفعية استهدفت مناطق قرب الحدود، رداً على ما وصفته إسرائيل بمحاولات تسلل إلى المناطق الحدودية من قبل حزب الله.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن: "العديد من المشتبه بهم وصلوا بمركبات إلى مناطق في جنوب لبنان، منتهكين بذلك شروط وقف إطلاق النار. تم التعامل معهم بإطلاق النار، وسيتم التصدي لأي انتهاكات للاتفاقية."

من جانبه، قال الجيش اللبناني في بيان مقتضب، إنه "بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أقدم العدو الإسرائيلي على خرق الاتفاق عدة مرات" يومي الأربعاء والخميس.

وأكد أن ذلك حدث "من خلال الخروقات الجوية، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة".

وختم البيان قائلا: "تتابع قيادة الجيش هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة".

هدنة هشّة

الاتفاقية التي توسطت فيها الولايات المتحدة وفرنسا تنص على وقف إطلاق النار لمدة شهرين، مع انسحاب مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان. لكن الأحداث الأخيرة تلقي بظلالها على استقرار هذه الهدنة، حيث تزايدت الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.

في الوقت ذاته، تسعى القوات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) إلى ضبط الأمن في المنطقة العازلة، في محاولة لتفادي انزلاق الأوضاع إلى مواجهة جديدة.

المشهد الميداني

وشهدت الساعات الأخيرة تحركات مكثفة للطائرات الإسرائيلية بدون طيار في الأجواء اللبنانية، وفق مراسل وكالة أسوشيتد برس شمال إسرائيل، وسط أصوات قصف مدفعي متقطع. 

وعلى الجانب الآخر، أبدى سكان المناطق الحدودية في جنوب لبنان مخاوفهم من تصاعد التوتر في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية.

ويرى مراقبون أن استمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، رغم الهدنة المعلنة، ينذر بتصعيد محتمل قد يعيد المنطقة إلى أجواء حرب شاملة. 

وبينما يحذر نتنياهو من إمكانية نشوب "حرب طاحنة"، يبدو أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يواجه تحديات كبيرة، سواء على المستوى الميداني أو السياسي.

ومع تزايد التوترات وتبادل الاتهامات بين الطرفين، تبقى الحدود اللبنانية الإسرائيلية منطقة ساخنة تهدد الاستقرار الإقليمي.