إسرائيل تصعّد عملياتها في سوريا وتعلن منطقة "دفاعية" على الحدود وتحذر من "مصير الأسد"

الرئيسية | أخبار وتقارير | 10 ديسمبر 2024 11:21 م
أرشيفية

أرشيفية

سلاح البحرية الإسرائيلي نجح في تدمير الأسطول السوري خلال عملية ليلية، والتحركات تهدف إلى منع وصول الأسلحة الاستراتيجية إلى جهات تصفها اسرائيل بـ "معادية".

حشد نت- عدن:

تواصل إسرائيل تعزيز تحركاتها العسكرية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في سوريا، من السيطرة على المنطقة منزوعة السلاح إلى توجيه ضربات للقدرات العسكرية السورية.

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الجيش الإسرائيلي تلقى توجيهات بإنشاء منطقة وصفها بـ"الدفاعية والخالية من السلاح" على الحدود مع سوريا، مشدداً على أن تل أبيب لن تسمح بقيام "كيان إرهابي" على حدودها، حد تعبيره.

وأضاف كاتس: "من يسير على خطى الأسد سيلقى نفس المصير".

وأكد كاتس أن سلاح البحرية الإسرائيلي نجح في تدمير الأسطول السوري خلال عملية ليلية، بينما أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن التحركات تهدف إلى منع وصول الأسلحة الاستراتيجية إلى جهات معادية، مؤكداً أن إسرائيل لا تسعى إلا لحماية حدودها ومدنييها.

في المقابل، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه إزاء التصعيد الإسرائيلي، داعيًا إلى وقف الهجمات. 

وقال: "في تلك المرحلة الحرجة، ينبغي على جميع الأطراف الدولية تجنب تقويض فرص الانتقال السياسي في سوريا".

في هذا السياق، أشار الكاتب والباحث السياسي محمود الأفندي، في حديثه لقناة "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الوضع في سوريا يمثل نموذجًا لانتقال عشوائي للسلطة، معتبرًا أن "هيئة تحرير الشام"، التي كانت تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة، تركز على تعزيز سلطتها في الداخل السوري.

وأضاف الأفندي أن الهيئة تسعى إلى الحصول على اعتراف دولي، مشيرًا إلى أن أي مواجهة مع إسرائيل ستعيق هذا المسعى. 

وتابع: "إسرائيل كسبت على حدودها قوة جديدة مشابهة لحماس، إذ أن هذه التنظيمات ترى أن هدفها النهائي هو القدس وليس حدود سوريا".

يشار إلى أن التحركات الإسرائيلية جاءت في وقت يشهد فيه المشهد السوري تعقيدات داخلية وخارجية، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة المستمرة منذ سنوات.