حشد نت- تقرير:
حذر تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) من أن استمرار تدهور الأراضي في اليمن قد يفضي إلى خسائر اقتصادية فادحة، إلى جانب ارتفاع معدلات سوء التغذية بحلول عام 2040.
وجاء التقرير تحت عنوان "تأثير تدهور الأراضي على التنمية البشرية في اليمن"، وأطلقه البرنامج الأممي يوم الأربعاء خلال الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) للاتفاقية الأممية لمكافحة التصحر (UNCCD) المنعقدة في الرياض.
وأوضح التقرير أن الوضع الحالي لتدهور الأراضي سيكلف اليمن نحو 90 مليار دولار من إجمالي الناتج المحلي التراكمي بحلول 2040، كما سيؤدي إلى ارتفاع عدد المتأثرين بنقص التغذية بمقدار 2.6 مليون شخص إضافي.
وأشار التقرير إلى إمكانية عكس هذه الآثار إذا ما تم إنهاء الصراع وتحسين الحوكمة، مع اعتماد تدابير تنموية مستهدفة.
وأكد أنه في ظل هذا السيناريو الإيجابي، يمكن انتشال نحو 33 مليون شخص من الفقر، وتجنب معاناة 16 مليون شخص من سوء التغذية، وإنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي بحلول 2060.
تغير المناخ
وأوضحت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، زينة علي أحمد، أن "تغير المناخ وسلامة الأراضي والأمن الغذائي والسلام كلها قضايا مترابطة".
وأضافت: "إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل، فإن تدهور الأراضي، الذي تفاقم بفعل الصراع، سيؤدي إلى تدهور الإنتاج الزراعي وسبل العيش، مما يعزز انتشار الجوع ويقوض جهود التعافي".
وأكدت أهمية التعاون الدولي لاستعادة الإمكانات الزراعية ومعالجة التحديات التنموية في اليمن، الذي يُعد من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ، ويعاني من معدلات قياسية من سوء التغذية، لا سيما بين النساء والأطفال.
وأشار التقرير إلى أن هذه الدراسة تمت بالتعاون مع معهد "فريدريك إس باردي" للدراسات المستقبلية الدولية وكلية "جوزيف كوربل" للدراسات الدولية في جامعة دنفر، حيث تركز على تقديم رؤى حول سبل مواجهة التحديات المتعلقة بالتصحر والتنمية البشرية في اليمن.