النمسا تعرض مكافأة مالية لإعادة اللاجئين السوريين بعد سقوط الأسد

الرئيسية | أخبار وتقارير | 13 ديسمبر 2024 06:46 م
أرشيفية

أرشيفية

تستهدف الحكومة النمساوية في الوقت الراهن التركيز على الترحيل الطوعي، معلنةً عن وقف معالجة طلبات اللجوء الجديدة المقدمة من السوريين، وهو إجراء تبنته أكثر من 12 دولة أوروبية.

حشد نت- وكالات:

أعلنت الحكومة النمساوية، التي يقودها المحافظون، يوم الجمعة، عن تقديم مكافأة مالية بقيمة 1000 يورو لكل لاجئ سوري يختار العودة طواعية إلى وطنه، في خطوة تهدف إلى تشجيع إعادة اللاجئين بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد المستشار كارل نيهامر، في تصريحاته التي أعقبت سقوط الأسد يوم الأحد، أن الوضع الأمني في سوريا سيخضع لإعادة تقييم شامل، مما قد يفتح المجال لترحيل اللاجئين السوريين مستقبلاً، مشددًا في الوقت نفسه على أن الترحيلات القسرية لن تتم إلا بعد وضوح الأوضاع السياسية والأمنية في سوريا.

وتستهدف الحكومة النمساوية في الوقت الراهن التركيز على الترحيل الطوعي، معلنةً عن وقف معالجة طلبات اللجوء الجديدة المقدمة من السوريين، وهو إجراء تبنته أكثر من 12 دولة أوروبية.

وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال نيهامر: "النمسا ستدعم السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم بمكافأة عودة قدرها 1000 يورو. البلاد تحتاج الآن إلى مواطنيها لإعادة بنائها."

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح عدد اللاجئين الذين سيستجيبون لهذا العرض، خصوصًا في ظل التحديات المالية واللوجستية. فقد توقفت شركة الطيران الوطنية النمساوية عن رحلاتها إلى الشرق الأوسط بسبب الوضع الأمني، بينما تبلغ تكلفة تذكرة سفر من النمسا إلى بيروت، وهي نقطة عبور رئيسية إلى دمشق، حوالي 1120 دولارًا، مما يجعل المكافأة المالية غير كافية لتغطية تكاليف السفر.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الضغوط على الحكومة النمساوية من قبل أحزاب اليمين المتطرف لتشديد سياسات الهجرة.

ويُعد السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في النمسا، مما يجعل هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع للتعامل مع تدفق المهاجرين.

تجدر الإشارة إلى أن مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا سيعتمد بشكل كبير على الاستقرار السياسي والأمني في سوريا، والذي لا يزال يكتنفه الغموض.