حشد نت - وكالات
في إطار تعزيز التعاون بين دمشق وأنقرة بعد التغييرات السياسية الأخيرة في سوريا، التقى أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في العاصمة السورية دمشق يوم الأحد.
وخلال اللقاء، الذي تم توثيقه في مقطع فيديو، ظهر فيدان والشرع وهما يتصافحان ويتعانقان، في مشهد يعكس التوجهات الجديدة للعلاقات بين البلدين.
وتعد هذه الزيارة الثانية لمسؤول تركي رفيع المستوى إلى سوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد زيارة رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين في 12 ديسمبر.
وتعتبر تركيا من أبرز الدول المناهضة للنظام السوري منذ بداية الاحتجاجات في عام 2011، حيث دعمت فصائل المعارضة واحتضنت ملايين اللاجئين السوريين.
ومع سقوط الأسد، تزداد التحديات أمام أنقرة التي تسعى إلى ضمان أمنها القومي في مواجهة الجماعات الكردية المرتبطة بالولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة "منظمات إرهابية".
وفي حديثه في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، أكد فيدان أن تركيا ستفعل "كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا فشلت الإدارة السورية الجديدة في معالجة مخاوفها بشأن الوحدات الكردية، التي تقود قوات سوريا الديمقراطية (قسد). كما أوضح أن تركيا لن تتسامح مع أي تهديد عسكري يستهدف أمنها القومي، وأنه يتعين على "وحدات حماية الشعب" الكردية أن تسعى إلى تسوية مع الحكومة السورية في ظل الوضع الجديد بعد سقوط الأسد.
وفيما يتعلق بالتدخلات الأمريكية في سوريا، شدد فيدان على أن زيادة القوات الأمريكية في المنطقة ليست خطوة صائبة، متهما الولايات المتحدة باستخدام الحرب على داعش كذريعة للحفاظ على دعم قوات سوريا الديمقراطية.
مع تصاعد العمليات العسكرية في شمال سوريا بعد الإطاحة بالأسد، تأمل أنقرة أن تسهم هذه التغييرات السياسية في تعزيز استقرار المنطقة، مع التأكيد على ضرورة حل القضايا العالقة مع الجماعات الكردية بما يتماشى مع وحدة الأراضي السورية.