اشتباكات دامية في طرطوس تنتهي باعتقال قاضٍ عسكري بارز متهم بجرائم حرب

الرئيسية | أخبار وتقارير | 26 ديسمبر 2024 10:01 م
محمد كنجو حسن

محمد كنجو حسن

كان اسم اللواء كنجو مرتبطًا بإصدار آلاف الأحكام بالإعدام والسجن الطويلة بحق المدنيين والعسكريين، وفقًا لشهادات ضباط منشقين.

حشد نت- وكالات:

أعلنت السلطات السورية، يوم الخميس، عن إلقاء القبض على اللواء محمد كنجو حسن، أحد أبرز قادة النظام السابق، وذلك في عملية عسكرية بمنطقة خربة المعزة بريف طرطوس، وفق ما أفاد به التلفزيون السوري الرسمي.

ويُعد كنجو، المولود عام 1960 في قرية خربة المعزة بمنطقة الدريكيش التابعة لمحافظة طرطوس، شخصية محورية في المنظومة القضائية العسكرية للنظام السابق. إذ شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري، وحاز على شهادة في الحقوق مكنته من التدرج في السلك العسكري حتى تقلد منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية بدمشق مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في مارس 2011.

وكان اسم اللواء كنجو مرتبطًا بإصدار آلاف الأحكام بالإعدام والسجن الطويلة بحق المدنيين والعسكريين، وفقًا لشهادات ضباط منشقين.

وذكرت تلك الشهادات أن المحاكمات كانت تعتمد على إفادات أُجبر المعتقلون على توقيعها تحت الإكراه، تضمنت اتهامات موحدة مثل "الهجوم على مواقع عسكرية"، ما اعتُبر "كلمة السر" لتبرير العقوبات القاسية.

وفي تصريح سابق، أكد قائد الإدارة الانتقالية الجديدة، أحمد الشرع، أن النظام الحالي لن يعفو عن المسؤولين عن التعذيب والقتل في السجون السورية.

وأضاف الشرع: "كل من تورط في جرائم ضد الإنسانية سيُحاسب على أفعاله، وسنلاحقهم حيثما كانوا". وأشار إلى تخصيص مكافآت لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال ضباط متورطين في جرائم حرب.

وكانت منطقة طرطوس قد شهدت اشتباكات عنيفة، الأربعاء، بين فصائل مسلحة وأنصار النظام السابق، أسفرت عن مقتل 14 عنصرًا من قوات الداخلية بعد تعرضهم لكمين أثناء محاولتهم تنفيذ عملية أمنية لاعتقال كنجو.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، كانت هذه الاشتباكات جزءًا من محاولة الفصائل المسلحة اعتقال المسؤول السابق الذي تردد أنه أصدر أوامر بتنفيذ عمليات إعدام جماعية وأحكام تعسفية خلال فترة عمله.

تأتي هذه التطورات في سياق جهود السلطات الانتقالية لمحاسبة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، في ظل سعيها لإعادة بناء الدولة السورية على أسس العدالة والمساءلة.