تحليل مومياء مصرية يكشف عن وجود الطاعون في شمال إفريقيا قبل 3290 عامًا

الرئيسية | منوعات | 27 ديسمبر 2024 11:00 م

هذا الاكتشاف يُعد الأول من نوعه الذي يوفر دليلًا جزيئيًا على وجود الطاعون في مصر القديمة، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم انتشار هذا المرض في مناطق خارج أوراسيا..

حشد نت- متابعات:

كشف تحليل حديث لمومياء مصرية قديمة، يعود تاريخها إلى 3290 عامًا، عن أقدم حالة مؤكدة للطاعون الدبلي، المعروف بـ"الموت الأسود"، خارج منطقة أوراسيا.

وتم العثور على الحمض النووي لبكتيريا Yersinia pestis، المسببة للمرض، في أنسجة العظام والأمعاء للمومياء، مما يشير إلى أن المرض كان في مرحلة متقدمة عند وفاة الشخص.

والمومياء، التي تخص رجلًا بالغًا، محفوظة في متحف إيجيزيو بمدينة تورينو الإيطالية.

وأظهرت نتائج فحص الكربون المشع أن المومياء تعود إلى نهاية الفترة الانتقالية الثانية أو بداية الدولة الحديثة في مصر القديمة.

هذا الاكتشاف يُعد الأول من نوعه الذي يوفر دليلًا جزيئيًا على وجود الطاعون في مصر القديمة، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم انتشار هذا المرض في مناطق خارج أوراسيا.

على الرغم من أن دراسات سابقة أشارت إلى احتمال تفشي الطاعون على طول ضفاف النيل في العصور التاريخية، إلا أن هذا الاكتشاف يُعد الدليل الجيني الأول على وجود المرض في شمال إفريقيا خلال العصر البرونزي. نص طبي مصري قديم، يُعرف بـ"بردية إيبرس"، يصف مرضًا يُنتج دمّلًا وتحجرًا للقيح، مما قد يشير إلى وجود الطاعون في تلك الحقبة.

يُذكر أن الطاعون الدبلي، الذي تسببه بكتيريا Yersinia pestis، انتشر في أوروبا خلال القرن الرابع عشر، متسببًا في وفاة ملايين الأشخاص. 

وهذا الاكتشاف الحديث يشير إلى أن المرض كان موجودًا قبل ذلك بآلاف السنين في مناطق خارج أوروبا وآسيا، مما يستدعي إعادة النظر في تاريخ انتشار هذا الوباء العالمي.