الشرع يوجه رسالة إلى إيران ويكشف موعد حل "هيئة تحرير الشام" ويقول: لم أحرر سوريا.!

الرئيسية | أخبار وتقارير | 29 ديسمبر 2024 06:13 م

في لقاء تلفزيوني: أحمد الشرع يوجه رسالة إلى إيران ويكشف موعد حل "هيئة تحرير الشام"ويقول: لم أحرر سوريا.!

حشد نت - وكالات

في مقابلة  مع قناة "العربية"، أكد أحمد الشرع، قائد "هيئة تحرير الشام" وإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أنه لا يعتبر نفسه "محررًا" لسوريا، مشيرًا إلى أن الشعب السوري هو من حرر بلاده.

وأوضح أنه والفصائل العسكرية بذلوا جهودًا كبيرة لضمان عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية التحرير، وأنهم سَعوا لتحقيق انتقال سلس للسلطة. كما شدد على أن تحرير سوريا سيعزز أمن المنطقة والخليج لمدة خمسين عامًا.

وعن المستقبل السياسي لسوريا، قال الشرع إن إعداد دستور جديد قد يستغرق نحو ثلاث سنوات، في حين أن تنظيم انتخابات حرة سيحتاج إلى أربع سنوات، بما في ذلك إحصاء سكاني شامل. وأضاف أن سوريا في مرحلة إعادة بناء القانون، مشيرًا إلى أن "مؤتمر الحوار الوطني" سيكون خطوة نحو جمع جميع مكونات المجتمع السوري وتشكيل لجان متخصصة.

أما عن الحكومة الانتقالية، فقد أشار الشرع إلى أن تعيينات اللون الواحد كانت ضرورية في المرحلة الحالية لضمان انسجام السلطة الجديدة، وتجنب المحاصصة التي كانت ستضر بالعملية الانتقالية. كما تحدث عن عمليات الانتقام، مؤكدًا أنها أقل مما كان متوقعًا بالنظر إلى حجم الأزمة، وأنه لا يوجد قلق داخل سوريا لأن السوريين متعايشون.

وفيما يخص "هيئة تحرير الشام"، قال الشرع إن الهيئة سيتم حلها في إطار مؤتمر الحوار الوطني.

وأكد أن السلطة الجديدة ستدير البلاد بعقلية الدولة، وأن سوريا لن تكون مصدر إزعاج لأحد. كما أشار إلى التفاوض مع "قوات سوريا الديمقراطية" لحل الأزمة شمال شرق سوريا وضمها إلى القوات المسلحة الحكومية، مؤكداً أن الأكراد جزء أساسي من سوريا.

أما في ما يتعلق بالسياسة الإقليمية، فقد أعرب الشرع عن أمله بأن تعيد إيران حساباتها حول تدخلاتها في المنطقة، مشيرًا إلى أن هناك شريحة واسعة تطمح لدور إيراني إيجابي.

كما أشاد بالتصريحات الإيجابية من السعودية، وأكد أن المملكة لها دور كبير في استقرار سوريا ومستقبلها. وعلق أيضًا على العلاقات الروسية، مؤكدًا أهمية روسيا في سوريا، معربًا عن أمله في أن لا تخرج روسيا من سوريا بطريقة تضر بعلاقاتها مع دمشق.

وفي النهاية، شدد على أن سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024 كان خسارة كبيرة لإيران وموسكو، مشيرًا إلى أن تصريحات روسيا الأخيرة كانت إيجابية تجاه السلطة الجديدة في سوريا.