حشد نت - قسم الأخبار
قائد العمليات السورية أحمد الشرع أجرى مباحثات موسّعة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ركزت على القضايا العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها ضبط الحدود وتعزيز التعاون الأمني.. الشرع شدّد على ضرورة تأسيس مرحلة جديدة في العلاقات السورية اللبنانية، ترتكز على الأخوة والمصالح المشتركة، مع التأكيد على حيادية سوريا تجاه الأطراف اللبنانية.
الشرع أوضح خلال اللقاء أن الأولوية بالنسبة لسوريا هي تعزيز الأمن الداخلي وضبط السلاح في يد الدولة، مع العمل على إزالة العوائق الحدودية التي تعيق التعاون بين البلدين. كما أعلن دعمه للتوافقات اللبنانية، مع الإشارة إلى دعمه لانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وتأكيده على أهمية التعاون طويل الأمد بين الجانبين.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، دعا الشرع الشعبين السوري واللبناني إلى طي صفحة الماضي، مشيراً إلى مناقشة ملفات حساسة مثل الودائع السورية في المصارف اللبنانية، وأزمات النزوح السوري.
بدوره، عبّر ميقاتي عن سعادته بزيارة دمشق، مؤكداً أن سوريا تمثل شريان الحياة للبنان نحو العالم العربي. ميقاتي شدّد على ضرورة حل أزمة النزوح السوري بالتعاون مع الجانب السوري، مشيراً إلى استعداد دمشق لبحث آليات عودة النازحين ومناقشة ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية.
كما أكد ميقاتي أن العلاقة المستقبلية بين لبنان وسوريا يجب أن تقوم على أسس الندية والتعاون، مشيراً إلى تشكيل لجنة مختصة لضبط الحدود ووقف عمليات التهريب.
زيارة ميقاتي إلى دمشق، الأولى من نوعها منذ 15 عاماً، جاءت بعد دعوة رسمية من الشرع، وتهدف إلى تصحيح مسار العلاقات بين البلدين. تزامن هذا التطور مع انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، الذي تعهّد في خطاب القسم ببناء علاقات متينة مع سوريا تقوم على الاحترام المتبادل وحماية الحدود المشتركة.
يُذكر أن نظام بشار الأسد انهار الشهر الماضي، مما أدى إلى تغيير كبير في المشهد السياسي في سوريا، حيث تتولى الإدارة الجديدة بقيادة الشرع إعادة بناء العلاقات مع الجوار، في إطار رؤية مختلفة تسعى لمعالجة الأزمات الإقليمية.
