الحوثيون يشعلون فتيل الحرب على التراث اليمني: حملة لمصادرة الكتب وإتلاف التاريخ

الرئيسية | أخبار وتقارير | 26 يناير 2025 10:01 م

عمدت إلى فرض رقابة صارمة على المكتبات التجارية ومنعت تداول العديد من المؤلفات التي لا تتماشى مع أجندتها الفكرية.

حشد نت - صنعاء:

كشفت مصادر مطلعة، الأحد 26 يناير/كانون الثاني 2025، عن تصعيد مليشيات الحوثي حملات ممنهجة استهدفت المكتبات القديمة ومخازن الكتب التاريخية والإسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في إطار مساعٍ لطمس الهوية الثقافية والتاريخية لليمن.

وأوضحت المصادر، أن المليشيا صادرت كتباً قيّمة، من بينها مؤلفات نشوان الحميري، والشوكاني، وكتب أخرى توثق تاريخ الممالك اليمنية القديمة.

وأقدمت على تفريغ مكتبات وزارة التربية والتعليم من كتب تتناول التاريخ اليمني، واستبدلتها بمحتوى يروج لأيديولوجياتها الطائفية.

لم تكن هذه الحملة الأولى من نوعها، إذ دأبت مليشيا الحوثي منذ سنوات على مداهمة المكتبات العامة والخاصة، وإتلاف الكتب التي تعكس هوية اليمن الثقافية والتاريخية.

وفي عام 2021، أضرمت المليشيا النيران في مكتبات تاريخية بصنعاء، ما أدى إلى خسارة مئات الكتب والمخطوطات النادرة.

وعمدت إلى فرض رقابة صارمة على المكتبات التجارية ومنعت تداول العديد من المؤلفات التي لا تتماشى مع أجندتها الفكرية.

وأثارت هذه الممارسات استنكاراً واسعاً من قبل المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالتراث الوطني، الذين اعتبروا أن استهداف الكتب والمكتبات يمثل جريمة بحق الهوية اليمنية وتراثها الغني.

ودعا ناشطون ومؤسسات ثقافية إلى تحرك دولي عاجل لإدانة هذه الجرائم التي تستهدف التراث اليمني، مطالبين المنظمات الدولية المعنية بحماية الثقافة والتراث بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف هذه الممارسات التي تهدد بإفقار الذاكرة الثقافية للشعب اليمني.