بين الدمار والدموع.. سيل النازحين يواصل التدفق نحو شمال غزة

الرئيسية | أخبار العالم | 27 يناير 2025 07:07 م

بين الدمار والدموع.. سيل النازحين يواصل التدفق نحو شمال غزة

حشد نت - قسم الأخبار

آلاف الفلسطينيين، بعضهم يحمل أمتعتهم على عربات يدوية، يتدفقون نحو حاجز نتساريم على طول شارع الرشيد الساحلي، في طريقهم إلى شمال قطاع غزة.

هناك حيث بدأت رحلة العودة، التي كانت بالنسبة للكثيرين مصدر فرحٍ مختلط بالحزن، إذ عبر العديد منهم عن مشاعرهم بفرحة العودة إلى منازلهم، بينما كان آخرون يطلقون صرخات وحدة بين الفصائل الفلسطينية والسلطة، داعين "يكفي.. شبعنا حروبًا".

ففي ظل دمار شبه كامل، يعترف الصحافي الفلسطيني معين شلولة، أن الحرب تركت بصمتها الثقيلة على غزة. وقال شلولة، رغم فرحة العودة، إن "من نجا مات أيضًا"، مؤكدًا أن ما تعرض له القطاع من دمار عميق ومأساة طالت جميع مناحي الحياة، جعلا من العودة لحياة شبه معدومة مشهدًا صعبًا.

في شمال القطاع، الذي كان الأكثر تضررًا من القصف، بدأ السكان نصب خيمهم فوق ركام بيوتهم. وبينما يواصل النازحون رحلة العودة، يواجههم واقع قاسي حيث يفتقر المكان إلى أبسط مقومات الحياة من بنية تحتية ومياه.

هذا الحال دفع إلى تأكيد مراسل العربية/الحدث أن شمال غزة يشهد كارثة إنسانية جديدة، إذ يعاني الأهالي في ظل غياب أي أفق لحياة كريمة.

أما على مستوى تدفق النازحين، فقد أكدت السلطات الأمنية وصول أكثر من 200 ألف نازح إلى المدينة في الساعات الأولى من السماح لهم بالعبور، حيث انتشرت قوات الشرطة على الطرقات لضمان مرورهم بأمان.

ولكن على الرغم من فتح المعابر، تظل الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب حاضرة في كل زاوية، في مشهد يختزل مأساة غزة بشكل مؤلم.

وتجدر الإشارة إلى أن شمال القطاع كان الأكثر تضررًا في الحرب الأخيرة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، حيث تم تدمير 80% من المنطقة، مع تراكم 42 مليون طن من الركام.