حشد نت- عدن:
أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بشدة استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز الإعلامية سحر الخولاني وزوجها وطفليها وشقيقها، معتبرًا ذلك عقابًا جماعيًا يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وقال المركز، الذي يتخذ من ميتشيغان مقرًا له، في بيان رسمي، إن ممارسات الحوثيين تعكس نهجًا قمعيًا متصاعدًا يستهدف إخضاع الأصوات الحرة في اليمن، مشيرًا إلى أن اعتقال الخولاني جاء على خلفية انتقادها لممارسات عنصرية تعرض لها طفلاها في المدرسة، إضافةً إلى مطالبتها بصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة.
ونقل المركز عن مصدر قضائي أن الخولاني أُحيلت إلى النيابة الجزائية المتخصصة بتهم ملفقة تشمل نشر أخبار كاذبة تكدّر السلم العام، والسب والقذف، في ظل حرمانها من حضور محامٍ خلال التحقيق، وهو ما يعكس، وفق البيان، استخدام القضاء كأداة لقمع الحريات العامة.
ورغم صدور قرار بالإفراج عنها وعن أفراد أسرتها، إلا أن النيابة العامة التابعة للحوثيين فرضت ضمانات تعجيزية لإبقائهم قيد الاحتجاز، في خطوة اعتبرها المركز محاولة لفرض مزيد من الضغوط وإسكاتها قسرًا.
وحذر المركز الحقوقي من أن ما تتعرض له الخولاني وعائلتها ليس حادثة فردية، بل جزء من استراتيجية أوسع لقمع الناشطين والمعارضين في اليمن، داعيًا الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي، والمنظمات الحقوقية الدولية إلى ممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثي للإفراج الفوري وغير المشروط عن سحر الخولاني وجميع المعتقلين السياسيين، ووقف سياسات الترهيب والانتقام العائلي التي تنتهجها الجماعة.