حشد نت - قسم الأخبار
أفادت مصادر مطلعة، الجمعة، أن مصر أبلغت الولايات المتحدة رسمياً باستحالة تنفيذ أي مخطط لتهجير سكان قطاع غزة، مشددةً على أن موقفها الثابت من هذه القضية لن يتغير.
وأوضحت أن القاهرة تمتلك رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وتصرّ على ضرورة بقائهم داخل القطاع.
في هذا السياق، كشفت المصادر عن مشاورات لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة خلال الأيام المقبلة، تهدف إلى مواجهة المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين. ومن المتوقع أن تركز القمة على بلورة موقف عربي موحد يرفض التهجير القسري، ويدرس اتخاذ خطوات قانونية ودولية لوقف هذه المحاولات. إضافة إلى ذلك، ستناقش القمة خطط إعادة إعمار غزة دون المساس بوجود سكانها، فضلاً عن دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي انتهاكات قد تؤدي إلى تجدد العنف.
من جهته، شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة الإجماع العربي لرفض أي مساس بثوابت القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وتقرير مصيرهم.
وفي لقاء جمعه برئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أكد أبو الغيط على أهمية تعزيز جهود تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية، والعمل على إعادة الحياة الطبيعية تدريجياً لإفشال المخطط الإسرائيلي الذي يسعى لجعل غزة غير قابلة للحياة.
بدوره، أوضح جمال رشدي، المتحدث باسم الجامعة العربية، أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما وصفه بـ"الخروج الطوعي" لسكان غزة تكشف بوضوح طبيعة المخطط الإسرائيلي وأهدافه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار نكبة جديدة تحت أي ذريعة.
في موقف حازم، حذرت وزارة الخارجية المصرية من التداعيات الخطيرة للتصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن بدء تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين. وأكدت أن أي محاولات من هذا النوع تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني، وتستوجب المحاسبة الدولية.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن أي محاولة لفرض التهجير القسري ستؤدي إلى تقويض فرص التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بل وقد تشعل فتيل الصراع مجدداً، مما يهدد الاستقرار الإقليمي وأسس السلام في المنطقة.
واختتمت القاهرة بيانها بالتأكيد على رفضها القاطع لأي سيناريو يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير سكانها والاستيلاء على أراضيهم، مؤكدةً أن مصر لن تكون طرفاً في أي مخطط من هذا النوع، وستواصل دعم حقوق الفلسطينيين المشروعة.