رداً على الاعتقالات التعسفية.. الأمم المتحدة توقف أنشطتها الإنسانية في صعدة

الرئيسية | أخبار وتقارير | 10 فبراير 2025 10:51 م

هذا التعليق المؤقت يهدف إلى الضغط لإطلاق سراح الموظفين المحتجزين، مع ضمان توفير بيئة عمل آمنة تمكن من تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.

حشد نت- عدن:

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، تعليق عملياتها الإنسانية في محافظة صعدة، معقل مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك احتجاجاً على احتجاز عدد من موظفيها بشكل تعسفي، في خطوة من شأنها مفاقمة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان رسمي، أن القرار جاء نتيجة "تدهور الشروط الأمنية وغياب الضمانات الكافية لاستمرار العمل الإنساني"، لا سيما عقب احتجاز ستة من موظفيها في المحافظة الحدودية.

وأكد البيان أن هذا التعليق المؤقت يهدف إلى الضغط لإطلاق سراح الموظفين المحتجزين، مع ضمان توفير بيئة عمل آمنة تمكن من تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.

ويأتي هذا التطور وسط تصعيد حوثي لعمليات الاعتقال، حيث طالت حملات المليشيات العشرات من موظفي الأمم المتحدة، إضافة إلى نشطاء في منظمات الإغاثة والمجتمع المدني، وعاملين مرتبطين بالسفارة الأمريكية المغلقة في صنعاء.

ويهدد قرار التعليق بزيادة معاناة ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة، خاصة في ظل انهيار النظام الصحي وتفاقم أزمة الأمن الغذائي.

وتُعد صعدة من بين المحافظات الأكثر تضرراً من الحرب، ما يجعل تعليق الأنشطة الإنسانية فيها ضربة قاسية للأوضاع الإنسانية المتردية.

ولم يصدر عن الحوثيين أي تعليق رسمي على قرار الأمم المتحدة، إلا أن تقارير حقوقية أشارت إلى تصاعد الانتهاكات ضد المنظمات الدولية والمحلية في مناطق سيطرة الجماعة، ما يعكس تضييقاً ممنهجاً على العمل الإنساني وتهديداً مباشراً للعاملين في هذا المجال.

ويُذكر أن مليشيا الحوثي سبق وأن استهدفت منظمات إغاثية دولية ومحلية، عبر التضييق على أنشطتها ومصادرة المساعدات، في محاولة لفرض سيطرتها الكاملة على توزيع المعونات، ما دفع العديد من الجهات المانحة إلى إعادة تقييم وجودها في اليمن.

ويثير هذا التصعيد تساؤلات حول مدى قدرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تدخل دولي أكثر صرامة لحماية جهود الإغاثة ومنع استخدامها كورقة ضغط سياسية من قبل الجماعة المسلحة.