المخا: بوابة الأمل لتوحيد الصف الجمهوري واستعادة الجمهورية

الرئيسية | مقالات | 05 ديسمبر 2024

د. نادين الماوري

في لحظة تاريخية تعكس روح ديسمبر المجيدة، استضاف المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في مدينة المخا لقاءً سياسيًا جامعًا، حضره ممثلون من مختلف الأطراف السياسية المناهضة لمشروع الحوثي الكهنوتي. هذه الخطوة ليست مجرد اجتماع عابر، بل هي رسالة قوية بأن الجمهورية قادرة على تجاوز الخلافات وصنع جبهة وطنية صلبة، متعددة الرؤى لكنها موحدة الهدف: إسقاط المشروع الإيراني واستعادة الدولة اليمنية.

مدينة المخا، التي كانت شاهدة على نضالات الأبطال ضد الكهنوت الحوثي، أصبحت اليوم منصة لتعزيز الحوار الوطني والتكاتف الجمهوري. هذا اللقاء يُعيد الأمل لكل يمني يتوق للحرية والسلام، ويمثل بارقة أمل بأن الوحدة الجمهورية ليست مجرد شعار، بل خيار استراتيجي لا بديل عنه لمواجهة التحديات.

لقد أكد اللقاء على أهمية العمل المشترك وتجديد العهد بمبادئ الثورة والجمهورية، مستلهمًا روح التضحية التي جسدها الزعيم علي عبدالله صالح والرفيق الأمين عارف الزوكا وكل شهداء ديسمبر الذين بذلوا أرواحهم في سبيل حرية وكرامة الشعب اليمني.

الشعب اليمني اليوم ينتظر من قياداته الجمهورية أن تترجم هذه الاجتماعات إلى عمل ميداني حقيقي، يقود إلى تحرير صنعاء وبقية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. إن العمل الجماعي وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار هما السبيل الوحيد لاستعادة اليمن وإغلاق صفحة الكهنوت ومشروع الولاية.

ختامًا، هذه الجبهة الوطنية الوليدة في المخا هي أمل جديد يعيد الثقة بأن الجمهورية قادرة على النهوض من تحت الركام، مستندة على وحدة أبنائها وتضحياتهم. رحم الله شهداء الوطن، ودامت الجمهورية خالدة في قلوب الأحرار.

‎4/ديسمبر/2024 - اكاديمية ودبلوماسية سابقاً