﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ صدق الله العظيم.
الله سبحانه وتعالى الخالق العظيم الكبير الرزاق لم يطلب من الناس عبادته لأنه الله فقط، بل طلب عبادتهم له لأنه في الدنيا يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف وفي الآخرة يدخلهم جنةً ونعيماً..
حتى الحيوانات التي لا عقل لها ترفض طاعتك والخضوع لك والانقياد لأوامرك وأنت لا تطعمها، فهل كرامة هذه الحيوانات أعظم من كرامة من يطيعون هذا اللص وعصابته بينما يسرق من أفواههم كسرة الخبز، ومن حياتهم الأمن والأمان؟!
حتى العبودية والطاعة لله لها ما يقابلها، فكيف بلص يطلب منك تبعيته وعبوديته وهو يسرق من فمك كسرة الخبز ومن كفك رغيف الخبز ومن حياتك الأمن والأمان!
ذاك الأحمق الذي يتوهم شعارات الحوثي الكاذبة هي الكرامة وهي الوطن وهي الشرف وهي الانتماء بينما تسلب منه كافة حقوقه الآدمية ولا يجد ما يأكله، فيما يعيش اللصوص وعائلاتهم وسلالتهم حياة البذخ والرفاهية، ويعيش هو وعائلته وأبناؤه حياة البؤس والشقاء والاحتياج ويتوهم معاناته هذه وطنية وديناً وكرامة وشرفاً هو إنسان معتوه بليد مسلوب العقل والبصر والبصيرة وجوده عبء على الحياة.
إما حياة بعزة وإلا موت بكرامة.
لا للسياسة ولا للوطنية والانتماء والدين والولاء والسيادة ولا كل شعارات السخافة الكاذبة المرفوعة للحمقى وللحمقى فقط علاقة بالأمر، جميعها دجل وزيف ووحدها الحياة الكريمة الحقيقة الثابتة والصادقة..
يُطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف، بلّ شعاراتك الوطنية السخيفة واشرب ماءها.
إذا لم يكن قتالي من أجل أن أحيا بكرامة أنا وعائلتي.. كرامة عدم الاحتياج.. كرامة اللقمة.. كرامة إشباع الجوع والأمن من الخوف، فأي شيء يستحق أن أقاتل من أجله ولاية عبدالملك الحوثي.
* رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب