حماس توافق على المقترح المصري لوقف إطلاق النار.. وترقب لموقف إسرائيل

الرئيسية | أخبار العالم | 30 مارس 2025 12:20 ص

من المتوقع أن ترد إسرائيل بمقترح مضاد خلال اجتماع المجلس السياسي والأمني، وسط تقديرات بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل عيد الفطر، لكن قد يكون ذلك ممكناً قبل عيد الفصح اليهودي.

حشد نت- عدن:

أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، موافقة الحركة على المقترح المصري لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن القرار جاء بدافع الحرص على الشعب الفلسطيني، والتزاماً بمسؤولية الحركة تجاه إيجاد حل ينهي الحرب.

وفي كلمته بمناسبة عيد الفطر، أوضح الحية أن حماس تلقت مقترح الوساطة من مصر وقطر قبل يومين، وتعاملت معه بإيجابية، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، الذي طالما سعى إلى إفشال جهود الوسطاء.

واتهم الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق شامل، رغم تمسك الحركة بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في 19 يناير 2025.

وأضاف أن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، وتنصلت من مسؤولياتها بعد انتهائها، بل وواصلت عدوانها باجتياح بعض مناطق القطاع، وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

الوحدة الفلسطينية

على الصعيد الوطني، أشار الحية إلى رؤية حماس التي وضعها القائد الراحل إسماعيل هنية، والتي تقوم على ثلاثة مرتكزات: وقف العدوان، تحقيق الوحدة الوطنية، والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد أن الحركة سعت إلى توحيد الصف الفلسطيني من خلال لقاءات دولية، أسفرت عن اتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني من خبراء، بالإضافة إلى الاستجابة لمبادرة مصرية بتشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة، لضمان استقرار الأوضاع وقطع الطريق على محاولات التشويه الإسرائيلية.

موقف إسرائيل

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين تأكيدهم أن مقترح وقف إطلاق النار يتضمن الإفراج عن خمسة رهائن أحياء، مع بدء مفاوضات لوقف طويل الأمد للقتال، وربما يشمل أيضاً إطلاق سراح رهائن لقوا حتفهم.

وبحسب المراسل السياسي لموقع "أكسيوس"، فإن المقترح المصري يشابه إلى حد كبير ما عرضه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف خلال مفاوضات الدوحة قبل أسابيع، وهو ما رفضته حماس آنذاك.

ومن المتوقع أن ترد إسرائيل بمقترح مضاد خلال اجتماع المجلس السياسي والأمني، وسط تقديرات بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل عيد الفطر، لكن قد يكون ذلك ممكناً قبل عيد الفصح اليهودي.