حشد نت- عدن:
لم يعد سحر لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، مقتصرًا على مهاراته الفائقة وأهدافه الحاسمة، بل امتد تأثيره إلى خارج المستطيل الأخضر، حيث بات رمزًا لجيل جديد من النجوم الذين يجمعون بين الموهبة والوعي الجماهيري.
وفي سن لم يتجاوز بعد الثامنة عشرة، بات يامال مرشحًا بارزًا لنيل جائزة الكرة الذهبية "بالون دور" لعام 2025، بعد موسم استثنائي تألق فيه محليًا وأوروبيًا، وساهم بشكل مباشر في تحقيق إنجازات جماعية كبيرة.
وكان نجم الصيف الماضي بامتياز، حين قاد منتخب "لا روخا" للتتويج بلقب كأس أمم أوروبا، للمرة الرابعة في تاريخ إسبانيا والأولى منذ عام 2012، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز اللاعبين الصاعدين في القارة العجوز.
ومع برشلونة، فرض يامال نفسه عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة المدرب هانز فليك، ولعب دورًا محوريًا في تصدر الفريق للدوري الإسباني، وبلوغه نصف نهائي دوري الأبطال ونهائي كأس الملك، إلى جانب التتويج بكأس السوبر، ما يجعله على أعتاب رباعية تاريخية.
هذا التألق انعكس بشكل مباشر على قيمته السوقية، التي قفزت إلى 180 مليون يورو، رقم مذهل للاعب لم يحتفل بعد بعيد ميلاده الثامن عشر.
تأثير يامال لم يتوقف عند حدود الملعب، إذ أصبح وجهًا دعائيًا مطلوبًا للعديد من العلامات التجارية الكبرى، وعلى رأسها شركة الهواتف المحمولة "أوبو"، التي تصدر حملتها الإعلانية الأخيرة.
وفي أحد الإعلانات اللافتة، ظهر يامال في مشهد إنساني أثار الإعجاب، حين حاول مشجع التقاط صورة له خلال فعالية عامة باستخدام هاتف "أوبو رينو 13"، لكنه أسقط الهاتف بسبب التدافع. وبردة فعل سريعة وشجاعة، التقط يامال الجهاز قبل ارتطامه بالأرض، في لقطة أبرزت تواضعه وحضوره الذهني.
ولم يكتفِ بذلك، بل استخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتعديل الصورة التي لم تُلتقط بالشكل المثالي، ليمنح المشجع لحظة لا تُنسى، ويُثبت أن تأثير النجوم الحقيقي يتجاوز حدود الملاعب.