هجوم نووي مؤجل.. ضوء أحمر أمريكي يجمّد خطط إسرائيل ضد إيران

الرئيسية | أخبار العالم | 17 ابريل 2025 05:01 م
أرشيفية

أرشيفية

نجاح العملية الجوية، إلى جانب إنجازات ميدانية في سوريا، دفع بعض صناع القرار الإسرائيليين إلى تغيير موقفهم من تصنيف الهجوم على المنشآت النووية من "احتمال وارد" إلى "خيار مرجح"..

حشد نت- تقرير:

كشفت صحيفة جيروزاليم بوست، الخميس، أن إسرائيل فكّرت بجدّية في شنّ هجوم على البرنامج النووي الإيراني في عدة مناسبات منذ أكتوبر 2024، في خطوة كادت أن تشعل تصعيداً عسكرياً غير مسبوق في المنطقة، لولا تدخل مباشر من الولايات المتحدة.

وجاء التقرير استناداً إلى تحقيق موسع نشرته صحيفة نيويورك تايمز في اليوم ذاته.

وبحسب نيويورك تايمز، كانت إسرائيل تخطط لتنفيذ الضربة في مايو 2024، على أمل نيل دعم مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك، جو بايدن، لكن معارضة واشنطن أحبطت التحرك.

قرار مؤجل

أوضحت المصادر أن عدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين أبدوا انفتاحهم على الفكرة نظرياً، مدعومين بثقة عالية في قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، خاصة بعد نجاح هجمات نُفذت ضد إيران في أبريل 2024، وعمليات دقيقة في اليمن رغم بُعد المسافة.

لكنّ قرار التنفيذ كان مشروطاً بموافقة أمريكية تضمن مظلة دفاع صاروخي في حال ردّ إيران بصواريخ باليستية، وهو ما لم يتحقق بفعل رفض إدارة بايدن، ما دفع تل أبيب إلى الاكتفاء في حينه بضرب أنظمة الدفاع الجوي الإيراني من طراز S-300، وتحييد جزء كبير من قدراتها الصاروخية.

نجاح العملية الجوية، إلى جانب إنجازات ميدانية في سوريا، دفع بعض صناع القرار الإسرائيليين إلى تغيير موقفهم من تصنيف الهجوم على المنشآت النووية من "احتمال وارد" إلى "خيار مرجح"، بانتظار ظروف سياسية مواتية.

وعقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، قررت إسرائيل تأجيل أي هجوم إلى حين تولي إدارته زمام الأمور، في محاولة لإقناعه بالموافقة على الضربة خلال الأشهر الأولى من ولايته.

ولكنّ الخطوة واجهت معارضة داخل بعض دوائر إدارة ترامب، التي رأت فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، وهو ما دفع الرئيس المنتخب إلى تفضيل المسار الدبلوماسي، مطالباً إسرائيل بعدم المضي في العملية.

تفاصيل الضربة المحتملة

ووفق التقرير، درست إسرائيل والولايات المتحدة عدة سيناريوهات لهجوم مشترك، من بينها حملة قصف واسعة، أو عملية مركبة تشمل غارات جوية وقوات خاصة، على غرار استهداف منشأة سورية تحت الأرض سابقاً.

وتضم إيران منشآت نووية حساسة تحت الأرض، أبرزها في فوردو ونطنز، بالإضافة إلى مواقع جديدة تروج لها طهران ضمن حملات إعلامية رسمية.

ورجّحت الصحيفة أن يكون تسريب هذه المعلومات محاولة أميركية لإيصال رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مفادها أن البرنامج النووي بات على شفا الاستهداف، في حال فشلت المفاوضات النووية الجارية.

ولا يزال الجدل محتدماً في الأوساط السياسية والأمنية داخل إسرائيل حول توقيت التحرك المحتمل، وما إذا كان ينبغي الانتظار لمآلات الاتفاق النووي الجديد، أو المضي بضربة استباقية حتى دون دعم واشنطن، في حال اعتُبر الاتفاق المرتقب ضعيفاً أو غير كافٍ لردع التهديد الإيراني.