حشد نت - المخا
انطلقت، يوم الأحد، في مدينة المخا بمحافظة تعز، مشاورات موسعة بين السلطات المحلية في المناطق الساحلية المحررة، لمناقشة خطط الاستجابة لمخاطر التغيرات المناخية والفيضانات المتوقعة خلال العام الجاري.
وتأتي هذه المشاورات برعاية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (الأوتشا)، بمشاركة مسؤولي السلطات المحلية في مديريات الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة، إلى جانب ممثلين عن خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، والهندسة العسكرية للقوات المشتركة، وعدد من المنظمات والجمعيات الدولية والمحلية.
وتركزت النقاشات على أهمية إيجاد آليات تمويل بديلة، في ظل تعليق المساعدات الأمريكية، وتأمين الاحتياطات والمخزونات الضرورية، بالإضافة إلى تحسين سلاسل الإمداد لمواجهة التحديات المتوقعة، والتأهب للأضرار المحتملة الناتجة عن السيول والأمطار الغزيرة.
من جانبه، أشار مدير مكتب الأوتشا في المخا، "سانتوس"، إلى أن قرار الولايات المتحدة بوقف تمويل مشاريع المساعدات الإنسانية أدى إلى تعطيل العديد من الأنشطة الإغاثية، مما خلق حالة من التقشف داخل مكاتب المنظمات الإنسانية، وصعّب من آليات التدخل في المناطق المتأثرة.
وأوضح سانتوس أن منظمة الأوتشا بدأت بنقل أنشطتها إلى مناطق ذات أولوية قصوى، مع التركيز على الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، بالتنسيق المباشر مع السلطات المحلية.
وفي السياق ذاته، استعرض عبدالله الحبيشي، مدير خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، الجهود التي بُذلت بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي للتخفيف من آثار كوارث السيول السابقة، مؤكداً الجاهزية الكاملة للتعامل مع أي مخاطر مستقبلية قد تنجم عن الظروف المناخية المتغيرة.