تصعيد غير مسبوق بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير

الرئيسية | أخبار العالم | 24 ابريل 2025 04:43 م

أعلنت إسلام آباد إلغاء جميع التأشيرات الصادرة للمواطنين الهنود، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التابعة أو المشغّلة من قبل الهند، إلى جانب تعليق كامل للعلاقات التجارية، بما يشمل التعاملات عبر دول ثالثة.

حشد نت- عدن:

صعّدت باكستان، يوم الخميس، من لهجتها تجاه الهند، محذّرة من أن أي تهديد لسيادتها أو محاولة للمساس بأمن شعبها سيُقابل بـ"رد حازم على جميع المستويات"، وذلك في أعقاب اتهامات نيودلهي لها بدعم ما وصفته بـ"الإرهاب العابر للحدود" عقب الهجوم الدموي الذي شهدته كشمير.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف، عقب اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي، إن "أي تهديد لسيادة باكستان وأمن مواطنيها سيُرد عليه بإجراءات صارمة في مختلف المجالات".

وأشارت الحكومة الباكستانية إلى أنها ستعدّ أي محاولة هندية لتعطيل إمدادات المياه المتدفقة من نهر السند بموجب الاتفاقيات الدولية، بمثابة "عمل حربي" يستوجب الرد.

وأضاف البيان أن "أي محاولة لتحويل مجرى مياه نهر السند أو تقليصها بصورة أحادية تُعد انتهاكاً صارخاً لمعاهدة المياه، وستواجه برد قوي ومناسب".

وفي خطوة تصعيدية، أعلنت إسلام آباد إلغاء جميع التأشيرات الصادرة للمواطنين الهنود، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التابعة أو المشغّلة من قبل الهند، إلى جانب تعليق كامل للعلاقات التجارية، بما يشمل التعاملات عبر دول ثالثة.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من هجوم مسلح في الشطر الهندي من كشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السياح، في ما يُعد أسوأ هجوم يستهدف مدنيين في المنطقة منذ نحو عقدين.

وفي المقابل، أقدمت الهند على خطوات دبلوماسية لخفض العلاقات مع باكستان، من بينها إلغاء تأشيرات الباكستانيين، واستدعاء السفير الباكستاني في نيودلهي، كما أعلنت نيتها تعليق معاهدة تقاسم مياه نهر السند الموقّعة منذ أكثر من 60 عاماً.

وأكد وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري وجود "تورط عبر الحدود" في الهجوم، كاشفاً عن خطط لتقليص طاقم البعثة الدبلوماسية الباكستانية إلى 30 موظفاً من أصل 55، وسحب الملحقين العسكريين من إسلام آباد.

ويخشى مراقبون أن يفضي هذا التصعيد إلى توتر إقليمي أوسع، خاصة في ظل امتلاك الطرفين قدرات نووية وسجل طويل من النزاعات المسلحة حول إقليم كشمير المتنازع عليه.