حشد نت- الجوف:
تواصلت المعارك المسلحة بين قبائل الشولان ومليشيا الحوثي في محافظة الجوف لليوم الرابع عشر على التوالي، وسط تصعيد عسكري واسع من جانب الحوثيين في مسعى لفرض سيطرتهم على مناطق نفوذ القبائل.
وأفادت مصادر قبلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت شرق منطقة معيمرة، على مشارف مدينة الحزم، مركز المحافظة، إثر استهداف مباشر لطقم تابع لمليشيا الحوثي من قبل مسلحين قبليين قرب حصن مقهد.
وبحسب المصادر، دفعت المليشيا بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى جبهات المواجهة، شملت آليات مدرعة وأطقم قتالية قدمت من مدينة الحزم وعدد من المديريات المجاورة، في خطوة اعتُبرت تمهيداً لهجوم واسع النطاق ضد مواقع قبائل الشولان.
في المقابل، أعلنت القبائل حالة استنفار قصوى، معززة مواقعها الدفاعية حول نقاط الاشتباك، لاسيما بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها جراء قصف عنيف شنته المليشيا باستخدام المدفعية الثقيلة.
وتعود شرارة هذه الجولة من التصعيد إلى مقتل أحد أبناء الشولان برصاص عناصر حوثية في نقطة تفتيش شرقي الحزم الأسبوع الماضي، ما دفع مقاتلي القبائل لتنفيذ هجمات خاطفة على مواقع حوثية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجماعة.
وتشهد الجوف منذ سنوات مواجهات متقطعة بين الحوثيين والقبائل، حيث يرى مراقبون أن ما يجري أشبه بـ"حرب استنزاف" تسعى من خلالها القبائل لعرقلة تمدد الجماعة في واحدة من أبرز معاقلها المعادية.
ويرجح محللون أن استمرار التصعيد ينذر باتساع رقعة المواجهات في المحافظة، في ظل ما وصفوه بازدياد "الاحتقان الشعبي" ضد انتهاكات الحوثيين وممارساتهم القمعية بحق المدنيين والوجهاء المحليين.