حشد نت - قسم الأخبار
حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى أن البلد الغارق في الحرب بات يسجل أكثر من ثلث حالات الكوليرا على مستوى العالم، إلى جانب 18% من إجمالي الوفيات المرتبطة بالمرض، في ظل تدهور حاد في النظام الصحي ونقص تمويلي خانق.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن واحدًا من كل خمسة أطفال دون عامهم الأول في اليمن لم يحصلوا على التطعيمات اللازمة، فيما يرزح نحو 2.3 مليون طفل تحت وطأة سوء التغذية، من بينهم 600 ألف في حالة حرجة تهدد حياتهم.
وأضاف المكتب أن الأزمة تطال أيضًا 1.4 مليون امرأة حامل، ما ينذر بمضاعفات صحية عابرة للأجيال، وسط تحديات متزايدة تواجه العمل الإنساني، أبرزها قيام مليشيا الحوثي باختطاف عدد من عمال الإغاثة، بينهم موظفون أمميون.
وبحسب التقرير، فإن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن حصلت حتى الآن على أقل من 10% من التمويل المطلوب لعام 2025، ما يهدد بانهيار قطاعات حيوية وزيادة مستويات المعاناة.
وخلال الربع الأول من هذا العام، تمكّنت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها من إيصال مساعدات غذائية طارئة لأكثر من 5 ملايين شخص، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي لنحو 1.2 مليون، إضافة إلى إعادة 154 ألف طفل إلى مقاعد الدراسة. لكن "أوتشا" حذر من فجوات خطيرة في تقديم المساعدات قد تظهر بحلول يونيو أو يوليو المقبلين إذا لم يتم تأمين دعم مالي عاجل.
ولفت المكتب إلى أن قرابة 400 منشأة صحية، منها 64 مستشفى، معرضة للإغلاق الوشيك، ما سيؤثر سلبًا على أكثر من سبعة ملايين شخص بحاجة ماسة للرعاية الصحية.
وأشار التقرير إلى أن الأزمة في اليمن لم تعد تتصدر أولويات العالم، بعد أن طغت عليها كوارث إنسانية متسارعة في غزة والسودان ومناطق أخرى، ما زاد من تعقيد عمليات الإغاثة والتبرعات.