من الرداء الطبي إلى ثوب الحداد.. طبيبة فلسطينية تستقبل جثامين أطفالها التسعة في المستشفى

الرئيسية | أخبار العالم | 24 مايو 2025 04:44 م

في غزة.. الطبيبة آلاء تنقذ أرواح الأطفال بينما يلتهم القصف أبناءها التسعة - التفاصيل

حشد نت - وكالات

في مشهد يفطر القلوب، استقبلت الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، أخصائية الأطفال في مستشفى التحرير بمجمّع ناصر الطبي، جثامين تسعة من أبنائها، بعدما استهدفت غارة إسرائيلية منزلها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أثناء تأديتها لواجبها المهني.

كانت آلاء قد وصلت إلى المستشفى بعدما أوصلها زوجها الدكتور حمدي النجار، الذي عاد إلى المنزل ليقع بعد دقائق ضحية صاروخ إسرائيلي أسفر عن استشهاد تسعة من أطفالهما، بينما أُصيب الطفل العاشر، ونُقل الزوج إلى العناية المركزة في حالة حرجة.

ونشر مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، عبر منصة "إكس"، مقطع فيديو من موقع القصف، تظهر فيه جثامين الأطفال وقد احترقت بالكامل، مؤكدًا أن أكبرهم لم يتجاوز 12 عاماً.

وأضاف البرش أن الأطفال التسعة هم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، فيما نجا الطفل العاشر "آدم"، لكنه أصيب بجراح، ويخضع للعلاج.

وقال البرش: "هذا ما تعانيه الطواقم الطبية في غزة. لا تُستهدف أرواحهم فحسب، بل تمتد يد الاحتلال لتفتك بأُسرهم بأكملها. الكلمات تعجز عن وصف المأساة".

وبحسب وزارة الصحة في القطاع، ارتفع عدد الأطفال الذين قُتلوا منذ بدء الحرب إلى أكثر من 16,503. كما تخطّى إجمالي عدد الضحايا في غزة 53 ألف قتيل، بينهم ما لا يقل عن 3,340 منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي.

الدمار الهائل الناتج عن الغارات، ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، فاقم من الأزمة الإنسانية التي يعيشها السكان في مختلف مناطق القطاع.