حشد نت- عدن:
في ليلة ستظل خالدة في ذاكرة الكرة الأوروبية، أذهل باريس سان جيرمان العالم بفوز كاسح على إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف دون رد، في نهائي دوري أبطال أوروبا، مُتوّجاً نفسه بلقب البطولة الأغلى على صعيد الأندية الأوروبية.
وجاءت ملحمة باريس تحت قيادة المدرب الإسباني المتألق لويس إنريكي، الذي قدّم مع فريقه عرضاً كروياً مذهلاً حفل بالمهارة والانضباط والتوهج الهجومي، ورافقه في ذلك عدد من الأرقام التاريخية التي نقشت اسم النادي الباريسي بأحرف من ذهب.
لأول مرة منذ انطلاق البطولة القارية بنظامها الحديث والقديم، يُحقق نادٍ هذا الفارق الكبير من الأهداف في النهائي، ليُسجل باريس سان جيرمان بذلك أكبر انتصار في تاريخ نهائي دوري أبطال أوروبا.
سجّل الفريق الباريسي هدفين خلال أول 20 دقيقة، ليكون أول نادٍ يُحقق هذا الإنجاز منذ فريق رانس الفرنسي في نهائي عام 1956 أمام ريال مدريد، ما منح سان جيرمان أفضلية نفسية وفنية مبكرة حسمت كثيراً من مجريات اللقاء.
أبدع الشاب الفرنسي ديزيريه دويه، بعدما سجل الهدف الثاني وصنع هدفاً آخر، ليكون أول لاعب يحقق هذا الإنجاز في النهائي منذ كريستيانو رونالدو عام 2014. كما أصبح، بعمر 19 عاماً و362 يوماً، أصغر لاعب فرنسي يسجل في نهائي أوروبي.
واصل الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي تقديم مستوياته الاستثنائية، ليُسجل اسمه كأول لاعب يساهم في 14 هدفاً خلال موسم واحد في المسابقات الأوروبية مع نادٍ فرنسي خلال الـ16 عاماً الأخيرة.
باريس سان جيرمان بات أول نادٍ يسجل أربعة أهداف في نهائي دوري الأبطال منذ ريال مدريد في نهائي 2017 أمام يوفنتوس، قبل أن يضيف الهدف الخامس، ويُكمل الليلة التاريخية بأداء هجومي مبهر.
كما أصبح الفريق الباريسي أول نادٍ فرنسي يُحقق 11 انتصاراً في موسم واحد من المسابقات الأوروبية، في رقم غير مسبوق للأندية الفرنسية في تاريخ المشاركات القارية.
بدوره، كتب المدرب لويس إنريكي فصلاً جديداً في كتاب المجد، بتحقيقه الفوز في جميع المباريات النهائية الثماني التي خاضها مع الأندية في المسابقات الرسمية (باستثناء كأسي السوبر المحلي والأوروبي)، ليُرسخ سمعته كأحد أنجح مدربي العصر الحديث في إدارة المواجهات الحاسمة.
