حشد نت - تقرير
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، السبت، عن توثيقها أكثر من 15 ألف انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي في محافظة ذمار، وذلك خلال الفترة من يناير 2018 وحتى نهاية مايو 2025.
وبحسب التقرير الصادر عن الشبكة، فإن الانتهاكات شملت جرائم قتل وتعذيب واختطاف وإخفاء قسري، إضافة إلى اقتحام منازل ومنشآت عامة وخاصة، وتجنيد أطفال، وزرع ألغام، والاستيلاء على ممتلكات، إلى جانب استخدام المؤسسات المدنية لأغراض عسكرية.
وأوضح التقرير أن الميليشيا قتلت 474 مدنياً، بينهم 32 طفلاً و12 امرأة، إضافة إلى 19 عملية اغتيال استهدفت شخصيات اجتماعية وسياسية وعسكرية، وسط ما وصفه بـ"الانفلات الأمني المتعمد" في مناطق سيطرة الحوثيين.
كما تم تسجيل إصابة 218 مدنياً، بينهم 34 طفلاً، واعتقال 1183 شخصاً بينهم سياسيون وأكاديميون وإعلاميون، لا يزال مصير العديد منهم مجهولاً، إلى جانب 72 حالة إخفاء قسري، و27 رهينة، و614 حالة توقيف تعسفي.
وأشار التقرير إلى 12 حالة وفاة تحت التعذيب داخل السجون الحوثية، و9 حالات اغتصاب طالت نساء وأطفالاً، و274 حالة تعذيب نفسي وجسدي، إضافة إلى اعتداءات طالت عمال نظافة خلال احتجاجاتهم للمطالبة بصرف رواتبهم.
ورصدت الشبكة تفجير 39 منزلاً، وتدمير 6 محلات تجارية، واقتحام أكثر من 1300 منزل، ونهب ممتلكات خاصة وعامة، والاعتداء على دور عبادة ومرافق تعليمية وصحية.
وأكد التقرير أن ميليشيا الحوثي أجبرت أكثر من 2100 أسرة على النزوح، وعبثت بمؤسسات الدولة من خلال تعيينات وإقصاءات ممنهجة، وإنشاء معسكرات سرية، وتخزين أسلحة في مناطق مأهولة، وفرض جبايات غير قانونية.
وفي ملف تجنيد الأطفال، أوضح التقرير أن الجماعة جندت أكثر من 4400 طفل دون سن 16، قُتل منهم أكثر من ألفي طفل، وأُصيب نحو 1500 آخرين أثناء مشاركتهم في جبهات القتال.
كما سجل التقرير وجود 65 سجناً سرياً و30 مقبرة جماعية في المحافظة، بالإضافة إلى 154 انتهاكاً ضد الصحفيين، شملت الاختطاف، والمنع من التغطية، وتوقيف الصحف، ومنع توزيع المطبوعات الصحفية.
وأكدت الشبكة أن هذه الأرقام تمثل فقط الحالات التي تمكّن الفريق الميداني من توثيقها في ظل بيئة أمنية خطرة، مشيرة إلى أن الانتهاكات الحقيقية قد تكون أضعاف ما تم رصده.