دمشق تدمج المقاتلين الأجانب: خطوة استراتيجية برعاية أميركية

الرئيسية | أخبار العالم | 02 يونيو 2025 09:36 م

دمشق تدمج المقاتلين الأجانب: خطوة استراتيجية برعاية أميركية

حشد نت - وكالات

أعلن توم باراك، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، أن الولايات المتحدة وافقت على خطة تقدّمت بها القيادة السورية الجديدة، تقضي بدمج آلاف المقاتلين السابقين في صفوف المعارضة ضمن الجيش الوطني، شريطة تنفيذها بشفافية تامة.

وقال باراك، الذي يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي لدى تركيا، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" الاثنين، إن هناك "تفاهمًا وشفافية في التعامل مع هذه الخطة"، مشيرًا إلى أن إبقاء أولئك المقاتلين ضمن بنية الدولة يُعد خيارًا أكثر أمنًا واستقرارًا من استبعادهم، خاصة أن كثيرًا منهم يُظهر ولاءً ملحوظًا للقيادة الجديدة في سوريا.

من جانبهم، أفاد مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية بأن الرئيس السوري أحمد الشرع وفريقه السياسي شددوا خلال لقاءات متكررة مع مسؤولين غربيين على أن دمج هؤلاء المقاتلين في الجيش يقلل من خطر انضمامهم إلى جماعات متطرفة مثل القاعدة أو داعش.

ووفقًا لثلاثة مسؤولين عسكريين سوريين، فإن الخطة تشمل انضمام نحو 3500 مقاتل أجنبي – معظمهم من الإيغور القادمين من الصين ودول مجاورة – إلى وحدة عسكرية جديدة هي "الفرقة 84" التي ستضم أيضًا عناصر سورية.

يُشار إلى أن الحزب الإسلامي التركستاني، الذي ينتمي إليه عدد من مقاتلي الإيغور، تُصنفه الصين كجماعة إرهابية. وفي هذا السياق، أكّد مسؤول سوري ودبلوماسي أجنبي أن بكين مارست ضغوطًا للحد من نفوذ هذه الجماعة داخل الأراضي السورية، فيما شدد متحدث باسم الخارجية الصينية على ضرورة أن تتخذ دمشق موقفًا واضحًا ضد جميع أشكال الإرهاب تماشيًا مع تطلعات المجتمع الدولي.

وكانت واشنطن قد اشترطت – حتى مايو الماضي – استبعاد العناصر الأجنبية "المتشددة" من أي تشكيلات أمنية أو عسكرية جديدة في سوريا كشرط لرفع العقوبات، غير أن هذا الموقف تغيّر بشكل لافت بعد إعلان ترامب المفاجئ عن رفع العقوبات الأميركية بالكامل عن دمشق، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى فتح باب إعادة الإعمار أمام الشعب السوري بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب المدمرة.