حشد نت- عدن:
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن منع المدنيين من الوصول إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وسط الهجمات المستمرة، قد يرقى إلى "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وفي تصريح شديد اللهجة، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن "الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة"، مضيفاً أن "استهداف المدنيين بشكل مباشر يُعد خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، وقد يشكل جريمة حرب".
وأوضح تورك أن مشاهد القتل حول نقاط توزيع المساعدات تعكس "وحشية غير مبررة"، داعياً إلى فتح تحقيق سريع ونزيه في حوادث القتل المتكررة لفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى إمدادات الإغاثة.
من جانبه، قال المتحدث باسم المفوض السامي، جيريمي لورانس، في مؤتمر صحفي من جنيف، إن اليوم هو "اليوم الثالث على التوالي الذي يُقتل فيه أشخاص في محيط نقطة توزيع مساعدات تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية"، مشيراً إلى أن المفوضية تلقت صباح اليوم تقارير بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أكدت مقتل 27 شخصاً على الأقل صباح اليوم الثلاثاء قرب إحدى نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة، في حادثة تكررت خلال الأيام الماضية وسط تصاعد حدة الجوع والاحتياج الإنساني.
يُذكر أن مؤسسة "غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، افتتحت الأسبوع الماضي أولى نقاط توزيع المساعدات في القطاع، في محاولة للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية المتفاقمة. إلا أن المؤسسة واجهت انتقادات حادة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية، تتهمها بعدم الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية في تقديم المساعدات.