حشد نت- عدن:
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي منظمة غير حكومية، عن ارتكاب مليشيا الحوثي انتهاكات واسعة النطاق بحق الأطفال في اليمن، شملت التجنيد القسري والقتل والاختطاف، خلال الفترة من يونيو 2018 وحتى يوليو 2022.
وبحسب تقرير أصدرته الشبكة، فإن المليشيا جندت نحو 12,341 طفلًا دون سن الرابعة عشرة، في ظل استمرار عمليات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، حيث يُجبر الأهالي، وخصوصًا أبناء القبائل، على إرسال أطفالهم تحت التهديد والإكراه.
ووثق التقرير مقتل 1,716 طفلًا من المجندين في جبهات القتال، تم الإعلان عن تشييعهم عبر وسائل الإعلام التابعة للجماعة، إضافة إلى إصابة 3,114 طفلًا آخرين بجروح متفاوتة، وفقًا لسجلات المستشفيات في محافظات مثل صنعاء والحديدة وتعز.
أما خارج ساحات المعارك، فقد أشار التقرير إلى مقتل 1,343 طفلًا آخرين، بينهم 31 رضيعًا، إلى جانب إصابة 1,620 طفلًا، بينما أصيب 321 طفلًا بإعاقات دائمة نتيجة أعمال العنف.
ورصدت الشبكة اختطاف 522 طفلًا، معظمهم لأغراض الابتزاز، بالإضافة إلى تهجير قسري طال 43,608 أطفال من منازلهم بسبب العمليات العسكرية والتضييق الأمني الذي تمارسه المليشيا.
وحذّرت الشبكة من خطورة تفشي ظاهرة التعبئة الطائفية للأطفال في المدارس والمراكز الصيفية التي تديرها جماعة الحوثي، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تُعدّ مدخلًا لتجنيد الأطفال وتدمير وعيهم وتفخيخ مستقبلهم.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الطفولة، والعمل على حماية أطفال اليمن من براثن الحرب والاستغلال.