حشد نت- عدن:
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر بن مطهر الإرياني، النظام الإيراني بقيادة مشروع تخريبي يستهدف ضرب استقرار الدول العربية من الداخل عبر أذرعه الطائفية والمليشياوية، نافياً أن يكون لهذا المشروع أي صلة بما يسميه البعض "تحقيق التوازن" في المنطقة.
وأوضح الإرياني، في سلسلة تغريدات نشرها على منصة "إكس"، أن من يروّج لفكرة "التوازن" لتبرير التدخل الإيراني وأدواته المسلحة، يتجاهل الكلفة الباهظة التي دفعتها اليمن جراء هذا التدخل، والمتمثلة في تدمير مؤسسات الدولة، والانقلاب على الشرعية، وتهجير الملايين، وقتل الأبرياء، وتفجير المنازل، وتجنيد الأطفال، وتجويع الشعب اليمني، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الإنسانية والدولية.
وأكد الوزير أن دعم طهران المستمر لمليشيا الحوثي التي اختطفت الدولة اليمنية وحوّلتها إلى رهينة بيد المشروع الإيراني، لا يمكن اعتباره سعياً لإحداث توازن، بل هو "إعلان حرب على الدولة والمجتمع، واستهداف مباشر لما تبقى من استقرار في المنطقة".
وأشار الإرياني إلى أن السيناريو ذاته يتكرر في سوريا ولبنان والعراق، حيث تسعى إيران لتمكين ميليشيات طائفية على حساب مؤسسات الدولة، في محاولة لتحويل مراكز القرار السياسي من العواصم الوطنية إلى غرف عمليات الحرس الثوري في طهران، تحت غطاء شعارات باتت مكشوفة للرأي العام العربي.
وحذر من الانخداع بـ"الشعارات البراقة" التي ترفعها إيران وأذرعها في المنطقة، مؤكداً أن من يشعل الفتن ويقوّض الدول لا يمكن أن يكون ضامناً للاستقرار، بل هو مصدر دائم للفوضى والدمار.
وأكد الإرياني أن الشعوب العربية أصبحت أكثر وعياً وإدراكاً لطبيعة المشروع الإيراني وأهدافه التدميرية، مشيراً إلى أن هذه الشعوب لن تسمح بتكرار التجارب المريرة التي أحرقت دولاً بأكملها، وأن نهايات هذا المشروع باتت قريبة.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن طريق السلام والاستقرار لا يمر إلا عبر استعادة الدولة، وإسقاط مشاريع التمزيق، وتجفيف منابع الدعم الإيراني، وتحقيق الإرادة الحرة للشعوب في بناء أوطانها بعيداً عن الوصاية والتبعية.