حشد نت - قسم الأخبار
اتهمت شركتا "برودجي سيستمز" و"ميديكس كونكت"، مليشيا الحوثي بمحاولة السطو على مقريهما وممتلكاتهما في العاصمة صنعاء، بعد أكثر من عامين على إغلاق الشركتين واختطاف مديرهما التنفيذي، عدنان الحرازي، والحكم عليه بالسجن 15 عاماً.
وأفادت الشركتان في بلاغ رسمي، أن عناصر تابعة للنيابة الجزائية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قامت يوم أمس بزيارة مقري الشركتين، وشرعت في جرد المعدات والأجهزة وتحديد عدد المركبات اللازمة لنقلها إلى جهة مجهولة، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد للاستيلاء القسري على ممتلكات الشركتين.
وأشار البلاغ إلى أن هذه التحركات تأتي رغم صدور حكم قضائي نهائي عن محكمة جنوب غرب الأمانة، برفض دعوى إخلاء المقر، ما يجعل الخطوة الحالية مخالفة صريحة للقانون ومحاولة للالتفاف على الأحكام القضائية خلال أيام الإجازات.
واتهمت الشركتان النيابة الجزائية، وعلى رأسها عضو النيابة هلال العبيدي، بمحاولة تنفيذ عملية إخلاء وتسليم العقار بالقوة، رغم استمرار القضية في التداول أمام الشعبة الاستئنافية، وتقديم طعن لاحق إلى المحكمة العليا مرفقاً بطلب إيقاف تنفيذ أي إجراءات بحق الشركتين.
وعبّرت الشركتان عن استنكارهما لما تتعرضان له من انتهاكات متكررة وخطيرة، واصفتين ما يحدث بأنه "تعدٍّ فجّ على القانون واستخفاف بالأحكام القضائية النافذة". وطالبتا بوقف جميع الإجراءات التعسفية وغير القانونية، واحترام قرارات القضاء، وفتح تحقيق عاجل ومستقل لمحاسبة الجهات المتورطة في هذه الانتهاكات.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للحوثيين قد أصدرت في مايو الماضي حكماً بسجن الحرازي 15 عاماً ومصادرة جميع أمواله وممتلكاته، بعد أن حكمت عليه المحكمة الابتدائية بالإعدام في يونيو من العام الماضي، بتهم وصفتها الشركتان بـ"الكيدية والسياسية".
وزعمت النيابة الحوثية أن الحرازي شارك في "اتفاق جنائي" مع جهات تعمل لصالح التحالف العربي، وأن شركته "برودجي" جمعت معلومات حساسة عن الوضع في اليمن وسربتها لمنظمات خارجية، وهو ما اعتبرته الجماعة "إضراراً بسيادة الدولة".
يُذكر أن "برودجي سيستمز" تأسست في صنعاء عام 2006 بترخيص رسمي، وتعمل في مجال الرقابة على العمل الإنساني كطرف ثالث في مختلف المحافظات اليمنية.