حشد نت- وكالات:
شهدت شركة تسلا الأميركية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، تراجعًا بنسبة 13% في مبيعاتها خلال الربع الثاني من العام الجاري، وسط مؤشرات متزايدة على تأثر العلامة التجارية سلبًا بالارتباطات السياسية لرئيسها التنفيذي إيلون ماسك.
ووفقاً للبيانات الرسمية الصادرة عن الشركة، بلغ إجمالي مبيعات تسلا خلال الأشهر الثلاثة الماضية 384,122 سيارة، مقارنة بـ443,956 سيارة في الفترة نفسها من عام 2024. ويأتي هذا التراجع بعد انخفاض صافي الدخل بنسبة 71% في الربع الأول، مما يعزز التوقعات المتشائمة بشأن أرباح الشركة خلال الربع الحالي، والتي يُنتظر إعلانها لاحقًا هذا الشهر.
ويرى مراقبون أن التوجهات السياسية العلنية لماسك، وخصوصًا دعمه للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وبعض التيارات اليمينية المتطرفة في أوروبا، أضرّت بصورة تسلا لدى شريحة واسعة من المستهلكين، ما أثر سلبًا على قرار الشراء.
وتُظهر الأرقام أن طرازي "موديل 3" و"موديل واي" استحوذا على معظم المبيعات، بإجمالي 373,728 سيارة، متجاوزَين توقعات المحللين التي كانت تشير إلى نحو 356 ألف وحدة.
وبالرغم من التراجع السنوي، سجل سهم تسلا ارتفاعًا بنسبة 4% في تعاملات ما قبل افتتاح وول ستريت، وسط آمال بأن تُحقق نتائج أفضل من المتوقع.
وتأتي هذه التطورات في وقت خرج فيه ماسك رسميًا من المهام المرتبطة بإدارة ترامب، بعد أن لعب دورًا في خطة تقليص التوظيف في الحكومة الفيدرالية. كما تصاعدت التوترات بين الرجلين مؤخرًا، على خلفية انتقادات وجهها ماسك لأولويات الميزانية لدى الرئيس الأميركي السابق.