الإرياني: بعثة "أونمها" تحولت إلى غطاء لجرائم الحوثي وحان إنهاء ولايتها

الرئيسية | أخبار وتقارير | 14 يوليو 2025 04:00 م

الإرياني: بعثة "أونمها" تحولت إلى غطاء لجرائم الحوثي وحان إنهاء ولايتها

حشد نت - عدن

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وموانئها الثلاث (أونمها) لم تحقق أي إنجاز ملموس منذ تأسيسها، وتحولت إلى غطاء لانتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مؤكدًا أن إنهاء ولايتها بات ضرورة لوضع حد لحالة العبث القائم في المحافظة.

وأوضح الإرياني، في تصريح صحفي، أن البعثة أخفقت طوال سبع سنوات في تحقيق أي تقدم حقيقي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وفشلت في إلزام مليشيا الحوثي الإرهابية بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، في الوقت الذي التزمت فيه القوات الحكومية والقوات المشتركة بإعادة الانتشار وفقًا للاتفاق.

وأشار إلى أن البعثة عجزت عن منع المليشيا من استقدام التعزيزات العسكرية إلى المحافظة، أو إزالة المظاهر المسلحة داخل المدينة، بينما توقفت لجنة تنسيق إعادة الانتشار عن عقد أي اجتماعات منذ عام 2020 دون أي تحرك جاد من البعثة الأممية. كما لم تُعالج إخفاقات آلية التحقق والتفتيش الأممية (UNVIM)، رغم التقارير الصادرة من فريق الخبراء الدوليين، في ظل استمرار سيطرة المليشيا على مقرات وسكن البعثة في مدينة وميناء الحديدة منذ بداية مهامها، وهو ما جعل موظفيها رهائن خاضعين لضغوط وابتزاز الحوثيين.

وأضاف الإرياني أن البعثة فشلت في إلزام المليشيا بفتح الطرق بين مديريات المحافظة، أو ربطها بالمحافظات المحررة، كما عجزت عن إرغامها على توريد عائدات موانئ الحديدة إلى البنك المركزي بالمحافظة للمساهمة في دفع رواتب الموظفين.

وبيّن الوزير أن بعثة (أونمها) تحولت فعليًا إلى غطاء لمليشيا الحوثي الإرهابية، ساعدها في التهرب من التزاماتها، والتستر على جرائمها بحق المدنيين، حيث التزمت الصمت أمام خروقات الحوثيين اليومية، والتصعيد العسكري، وتعزيزاتهم المسلحة، وحتى تجارب إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من موانئ الحديدة. كما لم تتخذ أي موقف تجاه الهجمات الإرهابية التي تشنها المليشيا ضد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي استغلت الهدنة الأممية ووجود البعثة لجعل الحديدة ملاذًا آمنًا للخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله، ومركزًا لتجميع وتصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتهريب الأسلحة عبر الموانئ، تحت مرأى ومسمع من البعثة التي لا تملك حرية الحركة ولا القدرة على الرقابة.

ولفت إلى أن موانئ الحديدة تحولت إلى "حصالة حرب" تمول الحوثيين من خلال فرض الضرائب الباهظة على الواردات، إذ تشير التقديرات إلى استحواذهم على نحو 789 مليون دولار خلال عام واحد (مايو 2023 – يونيو 2024)، دون أن تُخصص هذه العائدات لدفع الرواتب أو تحسين الوضع الإنساني، بل تُستخدم لتمويل المجهود الحربي وشراء الأسلحة واستقطاب الولاءات، مما فاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان.

وأشار الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية تستخدم الموانئ كنقاط تهريب للأسلحة الإيرانية والطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، وشن هجمات عابرة للحدود على المنشآت النفطية في دول الجوار، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، في انتهاك خطير يهدد أمن الممرات البحرية وحركة التجارة العالمية.

واختتم الإرياني مؤكدًا أن استمرار وجود بعثة (أونمها) بات بلا جدوى، بل يمثل عائقًا أمام أي جهود جادة لتحقيق السلام أو تخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن، في ظل عجز البعثة عن تنفيذ مهامها، وصمتها المخزي تجاه جرائم المليشيا، وتحولها إلى غطاء لاستمرار الحوثيين في السيطرة على الحديدة واستغلال مواردها في تمويل حربهم وأنشطتهم الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وشدد على أن اليمنيين لا يحتاجون إلى بعثة عاجزة وصامتة خاضعة لابتزاز المليشيا، بل إلى مواقف دولية واضحة وحاسمة لدعم استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، ومحاسبة الحوثيين على جرائمهم وانتهاكاتهم، التي يدفع ثمنها العالم بأسره.