الإرياني: انتفاضة ديسمبر محطة فاصلة أكدت الإجماع الوطني ضد المشروع الحوثي–الإيراني

الرئيسية | أخبار وتقارير | 02 ديسمبر 2025 10:17 م

الوفاء لدماء الشهيدين صالح والزوكا، ورفاقهما من أبطال انتفاضة ديسمبر، ولكل شهداء اليمن، يكون بالاصطفاف الوطني خلف الشرعية الدستورية باعتبارها الإطار الجامع لليمنيين، وبإعلاء معركة الخلاص الوطني فوق كل الخلافات الجانبية والحسابات الضيقة..

حشد نت- عدن:

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن انتفاضة الثاني من ديسمبر شكلت منعطفاً مفصلياً في مسار الأحداث باليمن، ولم تكن مجرد تحوّل عابر، بل محطة كشفت اكتمال الإجماع الوطني في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران. 

وأوضح أن تلك الانتفاضة أسقطت محاولات المليشيا الحوثية في تضليل اليمنيين تحت شعارات الحرية والكرامة والاستقلال، بينما تحمل في جوهرها مشروعاً كهنوتياً وعنصرياً يستهدف الهوية اليمنية وعروبتها، ويسعى لاقتلاع اليمن من محيطه الخليجي والعربي.

وأشار الإرياني إلى أن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا أثبتا في هذا اليوم أن معركة استعادة الدولة معركة وجودية وليست خلافاً سياسياً عابراً، وأنها امتداد لنضال اليمنيين من ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وصولاً إلى المعركة الراهنة ضد أدوات إيران في المنطقة.

وأضاف الوزير أن انتفاضة ديسمبر كسرت حاجز الخوف داخل مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وأطلقت موجة متصاعدة من المقاومة الشعبية في مختلف المحافظات، ورسخت في الوعي الجمعي لليمنيين أن صنعاء كانت وستبقى بوصلة النضال الوطني وأولوية الأولويات، وأنه لا يمكن قبول استمرار الانقلاب أو التسليم لسلطة تقوم على القمع والنهب والإرهاب.

وأكد الإرياني أن الوفاء لدماء الشهيدين صالح والزوكا، ورفاقهما من أبطال انتفاضة ديسمبر، ولكل شهداء اليمن، يكون بالاصطفاف الوطني خلف الشرعية الدستورية باعتبارها الإطار الجامع لليمنيين، وبإعلاء معركة الخلاص الوطني فوق كل الخلافات الجانبية والحسابات الضيقة، والعمل على بناء جبهة وطنية متماسكة تستمد قوتها من التفاف الشعب حول مشروع الدولة ودعم الأشقاء في التحالف العربي.

واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد أن الرسالة التي حملها شهيدا انتفاضة ديسمبر ورددها اليمنيون آنذاك لا تزال حاضرة 'لا بديل عن استعادة العاصمة صنعاء وعودة مؤسسات الدولة وتحرير اليمن من براثن الانقلاب ومخططاته التوسعية".

وقال إن النصر "آتٍ لا محالة" بإرادة يمنية موحدة وجيش وطني موحد، حتى يعود اليمن جمهورياً حراً كما أراده أبطاله وشهداؤه.