حشد نت- عدن:
ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات الدامية والقصف المتبادل في محافظة السويداء جنوب سوريا إلى 89 قتيلاً وعشرات المصابين، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة لليوم الثاني على التوالي بين مجموعات عشائرية ومسلحين محليين.
وبحسب مصادر ميدانية، اندلعت أعنف المواجهات صباح الإثنين، عقب هجوم شنته مجموعات من عشائر البدو، بمشاركة عناصر من وزارتي الداخلية والدفاع السورية، انطلاقًا من ريف درعا الشرقي، مستهدفة عددًا من قرى ريف السويداء الغربي، ما أدى إلى تصعيد غير مسبوق في المحافظة التي تشهد توترًا أمنيًا منذ أشهر.
وفي تصريح لقناة "الإخبارية السورية"، قال نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن تدخل الدولة بات "ضرورة لا مفر منها"، مؤكدًا أن "فرض هيبة القانون واستعادة الاستقرار في السويداء أصبحا مطلبًا شعبيًا ملحًا، بعد أشهر من الفلتان الأمني".
وأضاف البابا أن "قوات وزارتي الداخلية والدفاع بدأت منذ ساعات الصباح الأولى الانتشار في المحافظة"، مشيرًا إلى وقوع اشتباكات محدودة مع "مجموعات مسلحة خارجة عن القانون"، وسط محاولات لتجنّب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأشار إلى أن بعض وحدات القوات الحكومية تعرضت لكمائن أثناء دخولها المنطقة نتيجة "انحرافها عن المسارات المحددة"، متهمًا المجموعات المسلحة باستخدام المدنيين دروعًا بشرية، ومحاولة مصادرة الصوت المدني لصالح "أجندات انعزالية".
وأكد أن التطورات الحالية في السويداء تسير باتجاه "الحسم لصالح الدولة السورية"، وفق توجيهات القيادة السياسية، من أجل استعادة النظام وفرض سلطة القانون.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت فجر الإثنين بدء "تدخل مباشر" في السويداء لـ"فض النزاع ووقف الاشتباكات"، متعهدة بملاحقة المتورطين وتحويلهم إلى القضاء المختص لضمان عدم تكرار الأحداث، وترسيخ الاستقرار في المحافظة.
في السياق ذاته، دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات عسكرية إلى السويداء، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد وإنهاء المواجهات المسلحة.