حشد نت - وكالات
أفادت مصادر إعلامية، نقلًا عن مصادر ميدانية، بدخول قوات العشائر السورية إلى مدينة السويداء، وسط تصاعد التوترات في المحافظة الجنوبية، بالتزامن مع استهداف طائرات مسيّرة إسرائيلية لمحيط المدينة فجر الجمعة.
وأظهرت مقاطع متداولة على مواقع التواصل تحرك مقاتلين من العشائر باتجاه مناطق الاشتباك، بعد إعلان القبائل العربية في سوريا النفير العام استجابة لنداء الاستغاثة من عشائر البدو في السويداء.
وفي بيان صادر عنها، عبّرت القبائل عن قلقها حيال ما وصفته بـ"جرائم القتل والتهجير القسري" بحق عشائر البدو، مؤكدة أن مقاتليها يتحركون بدافع الواجب الأخلاقي والقبلي، مطالبة الحكومة السورية بعدم التدخل في تحركاتهم أو عرقلتها.
كما شددت القبائل على أن ما تقوم به يمثل حقًا مشروعًا في الدفاع عن المظلومين ورد الاعتداءات عن النساء والأطفال وكبار السن، محذرة من أن أي استهداف لمقاتليها سيُعتبر انحيازًا صريحًا لمرتكبي الانتهاكات.
في المقابل، أكدت الرئاسة السورية أن قرار سحب القوات من السويداء جاء لإفساح المجال أمام جهود التهدئة، معتبرة أن ما جرى لاحقًا يمثل خرقًا واضحًا للتفاهمات السابقة، وسط تحذيرات من تداعيات الانفلات الأمني وتفاقم دائرة العنف.
وأوضحت الرئاسة أن المجموعات المسلحة ارتكبت "أعمال عنف مروعة" تضمنت عمليات قتل وتهجير، معتبرة أن تلك التصرفات تهدد السلم الأهلي وتفتح المجال للفوضى، مطالبة بالسماح للدولة ببسط سيطرتها وفرض القانون.
ميدانيًا، واصلت قوات العشائر زحفها نحو مدينة السويداء بعد سيطرتها على عدة قرى وبلدات، من بينها بلدة المزرعة، واقتربت من المدينة من الجهة الشمالية على طريق دمشق.
وبحسب مصادر ميدانية، يشارك أكثر من 50 ألف مقاتل في الهجوم، مع توقعات بوصول تعزيزات من شرق سوريا ومحافظة حلب، بينما يقدر عدد القبائل والعشائر المشاركة بـ41 قبيلة.
وتشير المصادر ذاتها إلى أن هذه العشائر تمثل أكثر من 70% من سكان سوريا، في حين تستعد قبائل عربية من العراق والأردن ولبنان للانضمام إلى المعارك بعد تلقيها مناشدات من أبناء العشائر السورية.
كما تفيد معلومات قبلية بمقتل أكثر من 100 شخص خلال الساعات الماضية، جراء هجمات نفذتها فصائل موالية للشيخ حكمت الهجري، في حين أسفرت الاشتباكات عن تهجير آلاف السكان وحرق عدد من المنازل في مناطق النزاع.